يمن مونيتور/ جنيف/ خاص:

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم السبت، بشدة قيام جماعة الحوثي باحتجاز 10 موظفين إضافيين من طواقم الأمم المتحدة في اليمن، محذراً من أن استمرار هذه الانتهاكات يجعل من عمليات إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة أمراً “غير قابل للاستمرار”.

جاء ذلك في بيان صحافي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال فيه إن سلطات الأمر الواقع الحوثية قامت في 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري باحتجاز 10 موظفين أمميين جدد، مما رفع إجمالي عدد موظفي الأمم المتحدة المعتقلين لدى الجماعة إلى 69 موظفاً.

وأشار البيان إلى أن هذه الاحتجازات التعسفية تضع عراقيل جوهرية أمام استمرارية العمل الإنساني، مما يؤثر بشكل مباشر على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات المنقذة للحياة.

وأوضح غوتيريش أن هذه الممارسات تحد من قدرة المنظمات الدولية على الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجاً في مناطق سيطرة الحوثيين.

وجدد الأمين العام دعوته للحوثيين بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والبعثات الدبلوماسية.

كما طالب الجماعة بإلغاء إحالة الموظفين الأمميين إلى “الملاحقة القضائية”، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي والامتيازات والحصانات الممنوحة لموظفي الأمم المتحدة بموجب المواثيق الدولية.

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تواصل جهودها المكثفة مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى قنوات التواصل المباشرة مع الحوثيين، لضمان تأمين إطلاق سراح كافة الزملاء المحتجزين، معرباً عن تضامن المنظمة الأممية الكامل مع أسر الضحايا والمجتمعات المتضررة في اليمن.

أتي هذا التصعيد الحوثي الأخير امتداداً لحملة قمع واسعة بدأت في منتصف عام 2024، استهدفت موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والمحلية في صنعاء ومناطق أخرى. وتتهم الجماعة هؤلاء الموظفين بالعمل ضمن “خلايا تجسس”، وهي اتهامات ترفضها الأمم المتحدة جملة وتفصيلاً. ويعكس هذا التوجه رغبة الحوثيين في إحكام السيطرة الكاملة على تدفق المساعدات الإنسانية وتطويع المنظمات الدولية لخدمة أجندتهم السياسية والعسكرية، وسط تحذيرات دولية من انهيار كامل لمنظومة الإغاثة في شمال اليمن.

The post الأمم المتحدة تهدد بوقف “العمل الإنساني تماماً” في مناطق الحوثيين مع موجة الاعتقالات الجديدة appeared first on يمن مونيتور.