يمن مونيتور / قسم الأخبار
حذّر مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية من تداعيات قرار عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، القاضي بتشكيل لجنة تحضيرية لهيئة إفتاء وربطها بوزارة الأوقاف والإرشاد، واصفًا الإجراء بالأحادي والمخالف للدستور والقانون والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة.
وقال مصدر مسؤول في دائرة الشؤون القانونية بمكتب رئاسة الجمهورية إن ربط الفتوى بوزارة الأوقاف والإرشاد يمثل مخالفة دستورية وقانونية، باعتبار أن صلاحيات الوزارة تنفيذية وإرشادية، ولا تمتد إلى إنشاء مرجعيات إفتائية ذات طابع سيادي.
وأضاف المصدر، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن القرار يمس وحدة المرجعية الدينية ويؤدي إلى تشطيرها، بما يفتح الباب أمام صراع ديني لا مبرر له، ولا يخدم السلم المجتمعي.
وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات تتيح استغلال الفتوى لأغراض سياسية أو حزبية، بما يضر بمكانة الدين الجامعة، موضحًا أن القرار يندرج ضمن سلسلة قرارات أحادية سبق للفريق القانوني المساند لمجلس القيادة الرئاسي إلغاء نظائر لها لانعدام صفة الاختصاص، فضلًا عن كونه سابقة خطيرة تمس النظام الدستوري والمؤسسي للدولة.
وجدد المصدر التأكيد على رفض جميع الإجراءات الأحادية خارج الإطار الدستوري والمؤسسي، مشددًا على ضرورة حفظ وحدة المجتمع، وصون هيبة الدولة، ومنع إنشاء أي كيانات موازية تمس السيادة والشرعية الدستورية وتنازع الدولة سلطاتها الحصرية.
The post الرئاسة اليمنية تحذر من تشكيل هيئة إفتاء جنوبية appeared first on يمن مونيتور.
أخبار ذات صلة.