يمن مونيتور/ أ ف ب
أعلن الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت، اغتيال القيادي البارز في حماس رائد سعد، ورئيس قوة تصنيع الأسلحة في الحركة، في غارة على سيارة بمدينة غزة، ما أسفر عن استشاد أربعة أشخاص وإصابة 25 آخرين وفق وزارة الصحة في غزة، دون تأكيد فوري من حماس.
وقالت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل القيادي البارز في حركة حماس رائد سعد، الذي يُعد أحد مدبّري هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، في غارة استهدفت سيارة في مدينة غزة السبت.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 25 آخرين على الأقل، من دون أن يصدر تأكيد فوري من جانب حماس أو من المسعفين بأن سعد ضمن القتلى.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه استهدف “قيادياً بارزاً في حماس” داخل مدينة غزة، من دون الإفصاح عن اسمه أو تقديم تفاصيل إضافية، بينما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين عسكريين أن المستهدف هو رائد سعد.
وقال رئيس وزراء الاحتلال ووزير الدفاع في بيان مشترك “ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم (…) أمر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بالقضاء على الإرهابي رائد سعد”.
مكانة رائد سعد داخل حماس وأهمية العملية
بحسب متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُنظر إلى رائد سعد على أنه رئيس قوة تصنيع الأسلحة في حركة حماس، والمسؤول عن إعادة بناء ترسانة الحركة وتطوير قدراتها العسكرية بعد الضربات التي تلقتها خلال العامين الماضيين.
وتقول مصادر في حماس إنه الرجل الثاني في قيادة الجناح العسكري بعد عز الدين الحداد، كما أنه تولى سابقاً قيادة كتيبة حماس في مدينة غزة، إحدى أكبر وأفضل كتائب الحركة تسليحاً.
في حال تأكد استشهاده رسمياً، ستُعدّ هذه الغارة أكبر عملية اغتيال تطال شخصية عسكرية بارزة في حماس منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهو ما يثير تساؤلات حول مدى متانة الهدنة وحدود ما تسمّيه إسرائيل “حرية العمل” ضد القيادات التي تعتبرها مسؤولة عن هجمات سابقة وخطط لإعادة تشكيل البنية العسكرية للحركة.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنديين اثنين أُصيبا في وقت سابق السبت بانفجار عبوة ناسفة خلال “عملية لتطهير المنطقة من البنية التحتية للمسلحين”، من دون توضيح ما إذا كان هذا الهجوم مرتبطاً بالغارة التي استهدفت السيارة في غزة.
وتكرر “إسرائيل” التأكيد على أنها تواصل استهداف من تصفهم بالمسلحين الذين يحاولون استغلال مناطق انسحبت منها القوات خلال الأسابيع الماضية.
منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أتاح الهدوء النسبي لمئات الآلاف من الفلسطينيين العودة إلى مدينة غزة التي حوّلتها الحرب إلى أنقاض، مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من مواقع داخل المدينة وزيادة تدفق المساعدات.
لكن العنف لم يتوقف كلياً، إذ تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت 386 فلسطينياً على الأقل في غارات وضربات متفرقة منذ بدء الهدنة.
The post الاحتلال يزعم اغتيال القيادي البارز في حماس رائد سعد رغم سريان وقف إطلاق النار appeared first on يمن مونيتور.