يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا المركز الأمريكي للعدالة إلى تدخل عاجل من الأمم المتحدة لإلزام جماعة الحوثي بتغيير ممثليها في مفاوضات مسقط الخاصة بملف المختطفين والأسرى، محمّلًا مشاركة شخصيات متهمة بانتهاكات جسيمة مسؤولية تقويض المسار الإنساني للمفاوضات.
وأوضح المركز، في بيان صادر عنه، أنه خاطب الأمين العام للأمم المتحدة مطالبًا بممارسة ضغوط مباشرة على جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، من أجل استبعاد رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى الجماعة عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من أي دور تفاوضي يتعلق بالملفات الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن إشراك متهمين بانتهاكات خطيرة في مفاوضات ذات طابع إنساني يثير مخاوف جدية بشأن نزاهة العملية التفاوضية، ويهدد حقوق الضحايا، داعيًا الأمم المتحدة إلى إعطاء أولوية قصوى لمعايير العدالة والمساءلة عند إدارة هذا النوع من الملفات الحساسة.
وكشف المركز عن تلقيه رسالة مؤرخة في 10 ديسمبر من أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخرًا، هم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي، وجّهت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أفادوا فيها بتعرضهم لانتهاكات جسيمة خلال سنوات احتجازهم، مؤكدين تورط المرتضى ونائبه بشكل مباشر في تلك الانتهاكات.
ولفت إلى أن هذه الإفادات تتوافق مع ما ورد في تقارير دولية حديثة، من بينها إدراج عبدالقادر المرتضى على قائمة العقوبات الأمريكية في ديسمبر 2023، إضافة إلى ما وثّقه تقرير مجلس الأمن الصادر في نوفمبر من العام ذاته، والذي أشار إلى وقائع تعذيب وإخفاء قسري، وذكر المرتضى ضمن ملحق خاص بالانتهاكات.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بوقف أي تعامل تفاوضي مع الأشخاص المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان، وعدم منحهم أي غطاء سياسي، مع التأكيد على ضرورة إشراك الضحايا أو ممثليهم في أي نقاشات تخص ملف المختطفين، لمنع استغلال هذا الملف لأغراض سياسية أو تبييض سجل المتورطين.
في السياق ذاته، كان الصحفيون الأربعة قد وجّهوا رسالة عاجلة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، طالبوا فيها بمنع مشاركة قيادات حوثية متهمة بالتعذيب في الجولة الجديدة من مشاورات الأسرى المنعقدة في سلطنة عمان، مؤكدين أن وجود هذه الشخصيات يمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ العدالة وحقوق الضحايا.
وأكد الصحفيون أن مشاركتهم في أي عملية تفاوضية أممية تبعث برسالة خاطئة مفادها أن الإفلات من العقاب ممكن، حتى في المسارات الإنسانية، مطالبين الأمم المتحدة بالتعامل مع المتورطين في الانتهاكات كأشخاص خاضعين للعقوبات، لا كأطراف تفاوضية.
يُذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد أعلنت في ديسمبر 2024 إدراج لجنة الأسرى التابعة لجماعة الحوثي، التي يرأسها عبدالقادر المرتضى، ضمن قوائم الإرهاب، استنادًا إلى تقارير تتحدث عن تعذيب ممنهج وانتهاكات واسعة داخل سجون تديرها الجماعة في صنعاء.
كما سبق لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة أن اتهم المرتضى بارتكاب جرائم تعذيب بحق مختطفين، من بينهم صحفيون ونساء وأطفال، مشيرًا إلى ممارسات شملت العنف الجنسي، الابتزاز المالي، وحرمان المحتجزين من الرعاية الطبية، مع دعوات متكررة لإجراء تحقيق دولي مستقل وحماية حقوق الإنسان في اليمن.
The post منظمة أمريكية تطالب باستبعاد ممثلي الحوثيين المتهمين بانتهاكات من مفاوضات الأسرى appeared first on يمن مونيتور.
أخبار ذات صلة.