
عربي
يعيش نادي مانشستر يونايتد بداية موسم متعثّرة، تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم (40 عاماً)، الذي فشل حتى الآن في إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، واستعادة بريقه المفقود، منذ رحيل أسطورة اسكتلندا، أليكس فيرغسون (82 عاماً). ورغم الصفقات الكبيرة، التي أبرمتها إدارة النادي في السنوات الأخيرة، وتعدد الأسماء التي تعاقبت على دكة التدريب، فإنّ الأداء ظلّ دون مستوى الطموحات.
ورغم التطمينات العلنية، التي تلقّاها المدرب البرتغالي من إدارة "الشياطين الحمر"، التي أكدت منحها له كامل الثقة والوقت الكافي لتطبيق مشروعه الفني، فإنّ ضغط النتائج بدأ يهدّد استمراره في منصبه، إذ يقبع الفريق في النصف الثاني من جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، ويُظهر تذبذباً كبيراً في الأداء، ما جعل بعض الأصوات داخل النادي وخارجه تطالب بالتغيير سريعاً قبل فوات الأوان. ومع تزايد الأحاديث في الصحافة البريطانية عن مفاوضات مبدئية تجريها الإدارة مع مدربين جدد، يبدو مستقبل أموريم أقرب إلى المجهول.
وفي خضمّ هذه الأجواء المشحونة، عاد اسمُ المدرب الإيطالي، روبرتو مانشيني (60 عاماً) إلى الواجهة بقوة، بعدما كشفت صحيفتا ذا صن وديلي ميل البريطانيتان أنه أبدى استعداده للنظر في عرضٍ محتمل لتولي تدريب مانشستر يونايتد، حال إقالة أموريم، خاصة في ظل العلاقة المتينة التي تجمع مدرب المنتخب السعودي السابق بمالك النادي، الشريك البريطاني السير جيم راتكليف، الأمر الذي قد يشكّل عاملاً مؤثراً في ترشيحه، إذ يُقيم الاثنان في جنوب فرنسا، وتجمعهما معرفة سابقة من خلال فعاليات اجتماعية متعددة.
ويملك مانشيني سجلاً تدريبياً حافلاً يجمع بين النجاح المحلي والأوروبي، إذ قاد إنتر ميلان إلى ألقاب في الدوري الإيطالي، وتُوّج مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2012، في لحظةٍ خالدةٍ لا تزال محفورة في ذاكرة جماهير النادي السماوي. كما حقق أعظم إنجازاته على رأس المنتخب الإيطالي، حين قاده إلى الفوز ببطولة كأس أوروبا 2020، ما يجعله خياراً مغرياً لإدارة مانشستر يونايتد الباحثة عن مدربٍ يمتلك شخصية قوية وخبرة في التعامل مع الضغوط ، إلا أن ارتباط مانشيني التاريخي بالجار والغريم، مانشستر سيتي، قد يدفعه إلى رفض عرض "اليونايتد"، حفاظاً على تاريخه مع السيتيزنز".

أخبار ذات صلة.

تحدّيات لا بد من مواجهتها
العربي الجديد
منذ 24 دقيقة

اللاتواصل في زمن التواصل
العربي الجديد
منذ 25 دقيقة

أيام الجوع العالمية في غزّة والسودان
العربي الجديد
منذ 25 دقيقة