
عربي
كشف النجم الويلزي السابق غاريث بيل (36 عاماً)، عن خوفه من الوقوع في الإفلاس رغم الأرباح الضخمة التي كان يحققها خلال مسيرته مع ريال مدريد الإسباني، موضحاً أنه بدأ يُدرك صعوبة إدارة الثروة بعد التوقف عن اللعب، خصوصاً في ظل الالتزامات المالية الكبيرة وتراجع مصادر الدخل، وذلك على غرار ما حدث مع بعض اللاعبين الذين خسروا كل ما جنوه بعد الاعتزال بسبب سوء التخطيط أو الثقة الزائدة في مستشارين ماليين.
وقال غاريث بيل في تصريحات نشرتها صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الأربعاء: "كان هذا الأمر يسبب لي دائماً القلق، الوصول إلى قمة كرة القدم يتطلب تضحية وجهداً كبيرين، وقلة قليلة فقط تصل إلى هناك وتبدأ في كسب الملايين، لكن حين تقترب من خط النهاية، يتجه البعض إلى استثمارات غير مدروسة، أو يستمر في حياة البذخ التي لا يمكنهم تحمّلها لاحقاً، وهذا بالضبط ما أخشاه على نفسي".
وأشار اللاعب السابق لفريقي ريال مدريد الإسباني وتوتنهام هوتسبير الإنكليزي إلى أنه يعيش في صراع دائم مع فكرة الإفلاس، مؤكداً أنه وضع خطة صارمة لتجنّب مصير العديد من زملائه السابقين، ليضيف بقوله: "كثيراً ما نقرأ عن لاعبين انهارت أوضاعهم المالية بعد التوقف عن اللعب، لأنهم لم يعرفوا كيف يُديرون أموالهم، أو كيف يتأقلمون مع الواقع الجديد، أرى أن حياة الترف الزائد فخّ كبير، لذلك أحاول الابتعاد عنها قدر الإمكان، كنت دائماً أفكر في شكل حياتي بعد كرة القدم، وكيف أجعلها مستقرة، دون الاعتماد على الشهرة أو العقود القديمة".
ويمتلك بيل اليوم ثروة تُقدَّر بنحو 150 مليون يورو، بفضل عقده الضخم مع ريال مدريد، الذي امتد لست سنوات، إذ كان يتقاضى خلال تلك الفترة 554 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، ما جعله من أغنى لاعبي أوروبا آنذاك، قبل أن يتحول راتبه الكبير لاحقاً إلى عبء على النادي الإسباني مع نهاية مسيرته، وفي عام 2022، صنّفته "ماركا" ثالث أعلى اللاعبين دخلاً في القارة، خلف البرازيلي نيمار والأرجنتيني ميسي فقط، وهو مركز يعكس حجم النجاح المالي الذي وصل إليه قبل أن يبدأ التفكير الجدي في كيفية الحفاظ عليه.
واختتم بيل، الذي اتجه إلى عالم الغولف في كارديف بعد اعتزاله كرة القدم، حديثه قائلاً: "أتساءل دائماً كيف يمكنني إعادة هيكلة حياتي بعد الاعتزال؟ لذلك قررت منذ البداية تنويع استثماراتي، كانت لديّ فكرة أساسية، وهي أن أوزّع أموالي على مجالات مختلفة، لأنك إذا فقدت أحد الأعمدة، فلن ينهار المبنى بأكمله".
