احتفال في المغرب بـ"انتصار المقاومة" في قطاع غزة
عربي
منذ 3 أيام
مشاركة
احتفل المئات في العاصمة المغربية الرباط، مساء الأربعاء، بما اعتبروه انتصارًا للمقاومة على جيش الاحتلال الإسرائيلي، معلنين دعمهم للمقاومة الفلسطينية وتنديدهم بالإبادة الجماعية في غزة. وجاء الاحتفال استجابةً لدعوة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (التي تضم 15 تنظيمًا سياسيًا وحقوقيًا ونقابيًا) إلى تنظيم مهرجان "الانتصار" إسنادًا ودعمًا للمقاومة في غزة وعموم فلسطين، وتنديدًا بالإبادة الجماعية في القطاع، ورفضًا لاستمرار التطبيع المغربي مع إسرائيل، وكذلك احتفالًا بوقف العدوان على قطاع غزة. وأُقيم مهرجان "الانتصار" في ساحة باب الأحد التاريخية وسط العاصمة الرباط، وردّد خلاله المشاركون شعارات تُدين جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وما خلّفته من تجويع وحصار ودمار. وحمل المحتفلون الأعلام الفلسطينية وصورًا لقادة المقاومة الفلسطينية ولأطفال وصحافيين من ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال على مدى عامين في قطاع غزة، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي. كما هتف المشاركون في المهرجان بهتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولفلسطين وأخرى رافضة للتطبيع، من بينها: "عاشت فلسطين، عاشت المقاومة"، "تحية مغربية لغزة الأبية، لفلسطين الأبية"، "رغم التجويع والدمار غزة تأبى إلا الانتصار"، "مقاومة يا أحرار، مبروك مبروك الانتصار"، "من الرباط تحية إلى شهداء الحقيقة، إلى السنوار وهنية"، "الشهيد خلّى وصية: لا تنازل عن القضية"، و"فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة". وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مساعف أبو الشتاء، إن الجبهة بتنظيمها لمهرجان "الانتصار" بعثت رسائل عدة، أولاها "التأكيد أن الشعب المغربي يرفض رفضًا قاطعًا كل أشكال التطبيع، وأن على الدولة المغربية أن تستمع إلى نبض الشارع، وأن تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وتغلق مكتب الاتصال المشؤوم الذي يشتغل منذ عام 2020". ولفت أبو الشتاء إلى أن المهرجان يوجه رسالة ثانية إلى الإدارة الأميركية التي "يحاول رئيسها تسويق نفسه على أنه بطل ورجل سلام، في حين أنه المسؤول الأول عن الإبادة الجماعية التي مورست ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كانت إدارته مساندًا رسميًا للكيان الصهيوني عسكريًا وسياسيًا وماليًا، وشريكًا أساسيًا في الإبادة، ولا تزال مستمرة في ذلك إلى حد الساعة". وأضاف: "المهرجان يروم توجيه رسالة إلى إخواننا في قطاع غزة عنوانها تحية إجلال وإكبار لصمودهم وثباتهم وتشبثهم بحقهم في الوجود على أرضهم، من خلال ما قدموه من تضحيات. كما أنه رسالة شكر للمقاومة التي أبلت بلاءً حسنًا ولقّنت العدو دروسًا بليغة في المقاومة والإنسانية والأخلاق، وتأكيدٌ على تشبثنا بالمقدسات، خاصة المسجد الأقصى، واستنكار لما يقوم به الوزير إيتمار بن غفير من استباحة لساحات المسجد". من جهة أخرى، قال أبو الشتاء إن مكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع توجه من خلال فعاليات اليوم رسالة إلى الفصائل الفلسطينية "من أجل أن تتوحد على كلمة واحدة، وأن تكون جنبًا إلى جنب بعد الانتصار على الكيان، مع التزام اليقظة لأن العدو الصهيوني في جيناته الغدر وعدم احترام الاتفاقيات". ومنذ إعلان قبول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، تتواصل في المدن المغربية الوقفات والمسيرات احتفاءً بوقف إطلاق النار في غزة، ومعها تتعالى أصوات المواطنين للمطالبة بإسقاط التطبيع ومحاسبة مجرمي الحرب، مع الدعوة إلى الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم لسكان القطاع من أجل استعادة حياتهم الطبيعية. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (أحد مكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع)، اليوم الأربعاء، تعليق تنظيم فعاليات "جُمَع طوفان الأقصى"، التي بلغ عددها سبعًا وتسعين جمعة متتالية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من سبتمبر/ أيلول 2023 تضامنًا مع غزة. وأكدت الهيئة، في بيان، أن تعليق هذه الفعاليات التضامنية يأتي في سياق "تثمين الإنجاز الميداني والسياسي المتمثل في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد ملحمة صمود أسطورية واجه فيها الغزاويون الأبطال آلة العدوان الصهيوني بصبر وثبات وإيمان بعدالة قضيتهم". بالمقابل، أعربت الهيئة عن استعدادها الكامل لاستئناف هذه الفعاليات فورًا في حال تجدد العدوان، التزامًا بواجب النصرة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية