
عربي
نجح منتخب قطر في ضمان بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026، ليخطّ بذلك مشاركته الثانية توالياً، في أكبر محفل كروي عالمي، ويكتب "العنابي" فصلاً جديداً من فصول التألق. ويضاف هذا الإنجاز إلى مسار النهضة الكروية الكبيرة، التي تعيشها قطر في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية، أو في مجال تطوير البُنى التحتية، واحتضان البطولات الدولية الكبرى، وفي مقدّمِها تنظيم واحدة من أفضل نسخ المونديال في التاريخ عام 2022، والتي رسّخت مكانة الدوحة عاصمة رياضية عالمية.
وجاء تأهّل "الأدعم" على حساب منتخبي عُمان والإمارات، ليضمن بذلك تمثيل منطقة الخليج في كأس العالم المقبلة، ويصبح ثاني منتخب خليجي يشارك في نسختين متتاليتين بعد المنتخب السعودي، الذي خاض أربع نسخ متتالية بين عامي 1994 و2006، قبل أن يعود ويشارك في روسيا 2018 وقطر 2022، ويضمن هو الآخر بطاقة العبور إلى مونديال 2026.
وبهذا الإنجاز، فكّ المنتخب القطري الشراكة مع منتخبات الكويت والعراق والإمارات، التي يمتلك كل منها مشاركةً واحدة فقط في تاريخ المونديال، فيما تبقى الفرصة قائمة أمام العراق أو الإمارات للالتحاق بالعرب في حال نجاح أحدهما في التأهّل عبر الملحق العالمي، رغم صعوبة المهمة، في ظل المنافسة القوية المنتظرة في هذه المرحلة الحاسمة.
ومن جهته، بات "العنابي" سادسَ منتخب عربي يشارك في أكثر من نسخة بنهائيات كأس العالم، إلى جانب كلٍ من السعودية وتونس والمغرب والجزائر ومصر، ليدخل بذلك نادي كبار العرب في تاريخ المونديال، ويؤكد هذا الحضور المتجدد أن الكرة القطرية أصبحت رقماً صعباً في الساحة العربية، بفضل الرؤية الاستراتيجية ومشروعات التطوير، التي تم وضعها في السنوات الأخيرة.
وجاء تأهّل منتخب قطر تحت قيادة المدرب الإسباني، جولين لوبيتيغي، الذي يعيش بدوره قصة ملهمة عنوانها الانتقام الرياضي الجميل، إذ حُرم مدرب ريال مدريد الأسبق من خوض مونديال روسيا 2018، بعدما أقاله الاتحاد الإسباني قبل أيامٍ فقط من انطلاق البطولة، رغم أنه قاد منتخب "لا روخا" للتأهّل إليها. وجاءت الإقالة حينها بسبب اتفاقه المسبق مع النادي الملكي لتدريبه بعد المونديال، وهو ما اعتبرته إدارة الاتحاد الإسباني إهانة للمنتخب، لتقرر الاستغناء عنه وتعيين المدافع السابق، فرناندو هييرو، بدلاً منه بشكلٍ مفاجئ.
لكنّ الأقدار منحت لوبيتيغي فرصةً جديدة لاستعادة حلمه المونديالي من بوابةٍ غير متوقعة، إذ عاد إلى الساحة العالمية من خلال قيادة المنتخب القطري نحو التأهّل إلى مونديال 2026، ليجد لوبيتيغي نفسه اليوم على أبواب البطولة، التي حُرم منها قبل أعوام.

أخبار ذات صلة.

اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية في اليابان
العربي الجديد
منذ 13 دقيقة