إيران: إعدام 3 لصوص مسلّحين من عصابة "الرعب"
عربي
منذ 3 أيام
مشاركة
نفّذت السلطة القضائية الإيرانية، فجر اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحقّ ثلاثة لصوص مسلّحين خطرين كانوا ينفّذون عمليات سرقة في العاصمة طهران وبعض المدن الأخرى، في ظروف اتّسمت بدرجة عالية من الترويع والتهديد. وذكر المركز الإعلامي القضائي في إيران أنّ أمير رضا قبادي، مجيد حاتمي، وسجاد حاتمي، وهم من العناصر الأساسية لعصابة اللصوص العنيفة المعروفة باسم "عصابة الرعب" والتي اشتهرت على شبكات التواصل تحت مسمّى "عصابة العصابات" أو "الغانغسترز" وتمّ إعدام الثلاثة فجر اليوم شنقًا تنفيذًا للحكم القطعي الصادر ضدّهم من المحكمة. وبحسب لائحة الاتهام، فإن جرائمهم شملت المشاركة في تسع عشرة واقعة "حراب" عبر التهديد بالسلاح ضدّ السكان، والمشاركة في سرقاتٍ متكرّرة ومسلّحة ليلًا وبشكل جماعي باستخدام الأسلحة النارية، مع ممارسة العنف والتهديد داخل المنازل، والاحتجاز القسري، والضرب والتعذيب البدني المتعمّد. وبعد تقديم طلب النقض، أُحيل الملف على المحكمة العليا التي رفضت الطعن وأيّدت الحكم بعد المراجعة النهائية، فأصبح الحكم نهائيًّا وقطعيًّا. وخلال شهر مايو/أيار 2024، تمّ تسجيل عدد من عمليات السرقة المسلّحة في مناطق متعدّدة من طهران، وبحسب التقارير، كان اللصوص رجالًا شبابًا مجهولي الهوية يدخلون المنازل بأسلحة حربية ويُرعبون السكّان قبل سرقتهم. وقال أحد الشاكين إنّ أفراد عائلته كانوا مستريحين في المنزل عندما اقتحم عدد من الرجال الملثّمين يحملون بنادق كلاشينكوف ومسدّسات، ووضعوا السلاح على رؤوس أفراد الأسرة مطالبين بالمال والمجوهرات. وفي حادثة أخرى، تعرّضت عائلة مكوّنة من زوج وزوجة وطفلين (فتاة في الثامنة من عمرها وصبي في السادسة عشرة) لهجوم مشابه في أثناء مشاهدتهم التلفاز، إذ اقتحم مسلّحون المنزل بعد فتح الباب بالقوة وهدّدوا أفراد العائلة بالسلاح بحثاً عن مقتنيات ثمينة وسرقوها. وفي واقعة ثالثة، أجبر اللصوص المسلّحون ابنةَ إحدى العائلات على نزع أقراطها تحت التهديد، ثم حبسوا أفراد الأسرة في إحدى الغرف قبل أن يلوذوا بالفرار. وأظهرت التحقيقات أنّ المتهمين من لصوص مسلّحين محترفين كانوا يستخدمون لوحات سيارات مزوّرة ويغطّون وجوههم وأيديهم بالكامل، مستخدمين أسلحة نارية كالكلاشينكوف والمسدّسات في معظم عملياتهم، التي كانت تنفّذ قرابة الساعة العاشرة ليلاً. ونفّذ هؤلاء اللصوص نحو أربع عشرة عملية سرقة بالأسلوب نفسه القائم على ترويع الضحايا والاعتداء عليهم ثم الفرار. وكانت لهذه السرقات انعكاسات واسعة في المجتمع الإيراني ما شكل دافعاً إضافياً لدى القضاء والشرطة الإيرانيين بمتابعة الملف والعمل على تحديد هوية الجناة واعتقالهم. نجاة سارق قاتل من الإعدام بعد عفو أولياء الدم وفي سياقٍ آخر، نجا قاتل الطالب الإيراني أمير محمد خالقي من تنفيذ حكم الإعدام، اليوم الثلاثاء، بعد أن تسامح أولياء الدم وتنازلوا عن حقّ القصاص في اللحظة الأخيرة. وقال حميد رضا حاجي أسفندياري، محامي أسرة القتيل، لوكالة "مهر" الإيرانية، إنّ جميع الإجراءات القانونية ومقدمات التنفيذ كانت قد أُنجزت، وحضر كلّ من أسرة الضحية وأسرة الجاني إلى موقع تنفيذ الحكم. واقتيد الجاني أحمد رضا إلى منصة الإعدام، لكن والد القتيل قرّر، في مشهد مؤثر، التنازل عن حقه في القصاص ومنح الجاني مهلةً زمنية تبلغ شهرين. يُذكر أنّ أمير محمد خالقي، الطالب البالغ من العمر 19 عامًا في فرع إدارة الأعمال بجامعة طهران، تعرّض مساء 13 فبراير/شباط 2025 لهجوم من قبل لصّين يستقلّان دراجة نارية في أثناء عودته إلى السكن الجامعي، وتُوفي صباح اليوم التالي متأثرًا بجراحه. وقد أثارت الجريمة تفاعلًا واسعًا داخل إيران وتحولت إلى مسألة رأي عام على مستوى البلاد.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية