
عربي
خطف النجم الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، الأضواء خلال الموسم الكروي الجاري، عقب تألقه اللافت مع نادي ريال مدريد الإسباني، إذ واصل حصد الأرقام المميزة داخل قلعة الفريق الأبيض، وبات يهدّد أرقام زميله البرازيلي، رودريغو (24 عاماً)، بعد حوالى عامٍ واحد فقط على انضمامه إلى صفوف النادي الملكي في صيف عام 2024، عقب نهاية تجربته السابقة مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الثلاثاء، الضوء على المقارنة بين مبابي ورودريغو، في وقت يمرّ فيه الأخير بمرحلة معقدة داخل ريال مدريد، إذ يبدو أن كل شيء يسير ضده، من تراجع مستواه وتغيّر خطط المدرب الإسباني تشابي ألونسو، إلى فقدانه مكانه الأساسي في التشكيلة. وزادت الأرقام من قتامة المشهد، بعدما بات مبابي، بإيقاعه التهديفي المذهل، على بُعد عشرة أهداف فقط من معادلة حصيلة زميله، رغم أنه لم يكمل سوى عامٍ واحدٍ في صفوف النادي الملكي، فيما يواصل البرازيلي معاناته أمام المرمى من حيث الحسم والفعالية.
وأضافت الصحيفة أن رودريغو سجّل 68 هدفاً خلال سبعة مواسم مع ريال مدريد، بينما أحرز النجم الفرنسي 58 هدفاً في أقل من موسم ونصف داخل جدارن سانتياغو برنابيو، وإذا واصل مبابي هذا النسق التهديفي المذهل، فقد يتجاوز زميله خلال أسابيع قليلة. وتُظهر المقارنة بين الثنائي فارقاً واضحاً، إذ أحرز رودريغو منذ الموسم الماضي 14 هدفاً فقط مقابل 58 لمبابي، أما هذا الموسم فبلغت حصيلة الأخير 14 هدفاً، في حين لم يسجّل المهاجم البرازيلي أي هدف حتى الآن، وعندما يتخطاه مبابي، لن يبقى أمامه سوى رقم البرازيلي الآخر فينيسيوس جونيور، الذي سجّل 110 أهداف، وهو أكثر اللاعبين الحاليين تهديفاً في صفوف "الميرينغي".
ولم يتمكن رودريغو، منذ اختفاء نجمه في نهاية الموسم الماضي، من استعادة مكانه أو مستواه المعهود، وقد برزت مشكلته بوضوح خلال بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية الصيف المنصرم، إذ كان دوره ثانوياً فقط، ما أثار الشكوك حول مستقبله داخل تشكيلة نادي ريال مدريد، الذي لم يكن أحد قادراً على الجزم باستمراره، لكنه في النهاية اختار البقاء لمحاولة استعادة بريقه.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه مع تألق اللاعب الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو وأحياناً النجم المغربي إبراهيم دياز، تراجع موقع رودريغو في ترتيب خيارات المدرب تشابي ألونسو، ومع عودة الإنكليزي جود بيلنغهام، ازدادت مهمته صعوبة، إذ شارك اللاعب أساسياً في مباراتين فقط هذا الموسم، وبالتحديد أمام فريقي ريال أوفييدو في الليغا وأولمبيك مرسيليا الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، مكتفياً بـ212 دقيقة خلال ثماني مباريات، في مؤشر واضح على تراجع مكانته داخل الفريق الأبيض.
