
عربي
استشهد ستة فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، من جراء قصف وإطلاق نار من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس جنوبي القطاع، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالاً. واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من الأشخاص أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع، ما أسفر عن سقوط 5 شهداء، فيما استشهد خامس بقصف لقوات الاحتلال شرقي خانيونس. وأفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب بكر أبو مور بقصف مسيرة للاحتلال تجمعاً للأهالي جنوب بلدة الفخاري شرقي خانيونس.
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن قتل جيش الاحتلال لعدد من أهالي قطاع غزة صباح اليوم عبر القصف وإطلاق النار "انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار"، داعياً "الأطراف المختلفة إلى متابعة سلوك الاحتلال، وعدم السماح له بالتفلت من التزاماته أمام الوسطاء، فيما يتعلق بإنهاء الحرب على قطاع غزة".
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته أطلقت النار لـ"إبعاد تهديد شكله" عدد ممن وصفهم بـ"المشتبه بهم"، مدّعياً أنهم اقتربوا من القوات الإسرائيلية المشاركة في عمليات في شمال قطاع غزة. وأضاف أن "المشتبه بهم تجاوزوا الخط الأصفر"، المقرر للانسحاب الإسرائيلي الأولي بموجب خطة وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة ودول قطر ومصر وتركيا.
ومع تواصل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يحاول النازحون العودة إلى منازلهم المدمرة وتفقدها في المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي العنيف خلال حرب إبادة جماعية استمرت عامين، وخلفت ما يقارب 230 ألف شهيد وجريح فلسطيني، جلهم نساء وأطفال.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن سلطات الاحتلال سمحت بإدخال 173 شاحنة مساعدات فقط إلى القطاع، الأحد، بينها ثلاث شاحنات مُحمَّلة بغاز الطهي وست شاحنات وقود (سولار) مخصصة لتشغيل المخابز والمولدات والمستشفيات. وهذه الكميات لا تمثل سوى نقطة في بحر الاحتياجات، إذ كان من المفترض إدخال 600 شاحنة على الأقل، غير أن الاحتلال لم يلتزم بهذا العدد.
