إنقاذ سائح في إسطنبول علق بين جدارَين
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة
أُنقذ سائح برتغالي كان عالقاً في مدخل نفق بين جدارين في مدينة إسطنبول التركية. وقد تطلّب الإنقاذ عملية دقيقة استغرقت ست ساعات، واكتشفت السلطات أنه سائح كان يعيش في الشارع بعد فقدان جواز سفره. وأوضح موقع توركي توداي، أمس، أن الحادثة وقعت في الأصل في 11 سبتمبر/أيلول، عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً، عند مدخل نفق قاسم باشا هاسكوي. بحسب وسائل إعلام محلية، دخل الرجل منطقة ضيقة بجوار مدخل النفق، وعلق خلف جدار بطول 15 متراً. وسمع مواطن كان يسير على الرصيف صراخ الضحية فأبلغ السلطات، ثم أُرسلت فِرَق من الشرطة والصحة والإطفاء وهيئة الطرق السريعة إلى مكان الحادث، حيث استمرت عملية الإنقاذ ست ساعات باستخدام المثاقب والمطارق الثقيلة. واضطرت الفرق خلال العملية إلى كسر جزء من الجدار حيث كان مصدر الصوت. وعندما لم يصل الرجل المحاصر إلى الجزء المفتوح تتبعت الفرق الجدار، وتبين أنه دخل من المساحة الضيقة عند مدخل النفق. ودخل ضباط من المنطقة الضيقة، ومدوا أيديهم خلف الجدار، وهناك عثرت الشرطة على الرجل شبه عارٍ، منهكاً، وبه آثار جروح في أنحاء مختلفة من جسده. إلا أنه لم يكن من الممكن إخراج الرجل بسبب إرهاقه وضيق المساحة، فبدأت فرق الإطفاء بحفر الجدار باستخدام مثقاب صدمي لإخراجه. حفر الفريق الجدار الذي يبلغ سمكه حوالي 15 سنتيمتراً باستخدام مثقاب لفترة، ثم عملوا بأداة قطع خرسانية، وقطعوا قضبان التسليح، وهدموا الجدار بمطرقة ثقيلة. ودخل ضباط من الجزء المفتوح، وأخرجوه، ثم زوّدوه بدعامة للرقبة، ووُضع على نقالة، ثم في سيارة إسعاف نحو مستشفى لتلقي العلاج. ما مصير سائح النفق؟ سجّلت الكاميرات عملية الإنقاذ الطويلة لحظة بلحظة، وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادثة، واستجوبت الرجل مع فرق الإطفاء في المستشفى بمساعدة مترجم. وخلصت المقابلة إلى أن الرجل سائح برتغالي، يُدعى كايريس فيراييرا، كان يعيش في الشوارع بعد فقدان جواز سفره. ووصل الضحية إلى مطار عدنان مندريس في إزمير قادماً من بلاده في أغسطس/آب، وسافر إلى إسطنبول، حيث فقد جواز سفره خلال تلك الفترة. وجاء الرجل إلى منطقة قاسم باشا في إسطنبول للحصول على جواز سفر ظناً منه أن القنصلية هناك، ثم بدأ يعيش في الشوارع. ولجأ إلى النفق للراحة بسبب نعاسه، وقال لاحقاً إنه لم يستطع الخروج من مكانه. وبعد إتمام الإجراءات في المستشفى، سُلِّم فيراييرا إلى مركز الترحيل، ثم رُحِّل بعد إتمام إجراءاته في مركز الشرطة، وهكذا تحققت له النجاة بعد طول معاناة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية