ألمانيا: حزب ميرز يناقش التعامل مع "البديل" خلال اجتماع مغلق
عربي
منذ ساعتين
مشاركة
يبدأ قادة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يتزعمه المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الأحد، اجتماعاً مغلقاً يستمر يومين لبحث موقف الحزب تجاه حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، وذلك قبل خمسة انتخابات إقليمية مقررة العام المقبل. وتُظهر استطلاعات الرأي على مستوى البلاد أن "البديل من أجل المانيا" بات ينافس تحالف ميرز المحافظ أو حتى يتفوق عليه، ويتصدر الحزب المتشدد استطلاعات الرأي بنسب تبلغ 40% في ولايتي سكسونيا-أنهالت وميكلنبورج-فوربومرن، اللتين ستشهدان انتخابات إقليمية العام المقبل. ويأتي الاجتماع بعد دعوات من بعض الساسة داخل الحزب لتخفيف الموقف المتشدد تجاه "البديل الألماني" المناهض للهجرة، والذي تشهد شعبيته ارتفاعاً ملحوظاً في استطلاعات الرأي. لكن ميرز رفض هذه الدعوات بشكل قاطع، مؤكداً أن "البديل الألماني" هو "الخصم الرئيسي" لتحالفه المحافظ في الحملات الانتخابية المقبلة، ومشدداً على رفض أي تعاون معه تحت قيادته. ومن المقرر أن يعرض ميرز والأمين العام للحزب كارستن لينمان نتائج الاجتماع خلال مؤتمر صحافي غداً الاثنين. وتمكن حزب "البديل من أجل ألمانيا" من تحقيق نجاح كبير في الانتخابات البرلمانية العامة المبكرة في ألمانيا، في فبراير/ شباط الماضي، وحل ثانياً بحصوله على نسبة 20.6% من الأصوات (تصدر الانتخابات الاتحاد الديمقراطي المسيحي وشريكه الاتحاد الاجتماعي المسيحي). وفي حال أُخذ في الاعتبار أنّ التحالف الحاكم يتألف فعلياً من حزبين اثنين، مع أنهما حزبان شقيقان، يصبح "البديل" صاحب أكبر كتلة برلمانية في البوندستاغ (البرلمان الألماني)، متقدماً على الحزب الاشتراكي الديمقراطي العريق (الذي حل ثالثاً)، كما أصبح بلا منازع أقوى حزب في الولايات الشرقية.  وكانت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور في ألمانيا (جهاز الاستخبارات الداخلية) صنفت، في مايو/أيار الماضي، حزب "البديل من أجل ألمانيا" "منظمةً يمينية متطرفة مؤكدة". وأوضحت الهيئة أنّ الشكوك في سعي الحزب لمناهضة النظام الأساسي الديمقراطي الحر قد تأكدت وثبتت في أجزاء جوهرية. وصعدت شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، وتمكن الحزب من الفوز وتحقيق نتيجة كبيرة في الانتخابات المحلية في ولايتي تورينغن وساكسونيا بشرق ألمانيا، في سبتمبر/أيلول 2024، متجاوزاً أحزاباً سياسية عريقة.  (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية