محمود عباس يشارك في قمة شرم الشيخ بشأن غزة
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة
أفادت مصادر مطلعة "العربي الجديد" بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى في الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد موافقة رسمية من مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ بشأن غزة المقرر عقدها غداً الاثنين. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا القرار جاء بعد ممارسة ضغوط فلسطينية مكثفة على جميع الأطراف العربية المعنية، بهدف ضمان حضور القيادة الفلسطينية في القمة والمساهمة في مناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بالأوضاع في غزة. ومن المتوقع أن يغادر عباس رام الله في التاسعة من صباح غد الاثنين إلى العاصمة الأردنية عمان قبل أن يتوجه إلى شرم الشيخ. وكان مصدر رفيع المستوى قد أكد، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" في وقت سابق من اليوم، أن السلطة الفلسطينية لم تُوجه إليها دعوة للمشاركة في قمة شرم الشيخ التي ستشهد مشاركة قادة وزعماء من 20 دولة، برئاسة مشتركة من الولايات المتحدة ومصر. وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه إن "القيادة الفلسطينية تواصلت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصفته صاحب الدعوة، وطلبت منه أن يستقبل الرئيس محمود عباس على انفراد في رسالة بأن القيادة الفلسطينية ما زالت الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، لكنه لم يستجب". وأرجع المصدر عدم دعوة السلطة الفلسطينية إلى قمة شرم الشيخ إلى "عدم وجود السلطة في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول قطاع غزة"، على حد قوله. وأعلنت مصر، أمس السبت، استضافتها قمة دولية في شرم الشيخ، الاثنين، لبحث مستقبل وقف إطلاق النار في غزة، وترتيبات إنهاء حرب الإبادة. ويترأس القمة كل من السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن أبرز المشاركين الذين أكدوا حضورهم القمة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. كذلك سيشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق ما نقلت وسائل الإعلام التركية، اليوم الأحد، عن الرئاسة، فيما من المتوقع حضور كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، والمسستشار الألماني فريدريش ميرز.  وقال موقع أكسيوس الأميركي، السبت، إنّ الولايات المتحدة وسّعت قائمة المدعوين بشكل ملحوظ، حيث أضافت إسبانيا، واليابان، وأذربيجان، وأرمينيا، والمجر، والهند، والسلفادور، وقبرص، واليونان، والبحرين، والكويت، وكندا. ونقل الموقع عن مصادر أنّ دعوة وجهت إلى إيران أيضاً. وبحسب الموقع، من المتوقع أن يشارك قادة أو وزراء خارجية من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والمملكة العربية السعودية وباكستان وإندونيسيا. على صعيد الغائبين، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس أن "حماس لن تكون مشاركة" في عملية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الاثنين في مصر. ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي، مساء الجمعة، أنه من غير المتوقع حضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الوقت الحالي. الشيخ يلتقي توني بلير في عمّان على صعيد ثانٍ، أكد نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، أنه التقى في العاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد، مع توني بلير، نائب رئيس ما يعرف بـ"مجلس السلام" لقطاع غزة بحسب خطة ترامب، وذلك لبحث اليوم التالي، وسبل إنجاح جهود الرئيس الأميركي التي تهدف لوقف الحرب، وإقامة السلام الدائم في المنطقة. ووفق بيان صحافي، أكد الشيخ الاستعداد للعمل مع الرئيس ترامب، ومع بلير والشركاء المعنيين، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى والذهاب للتعافي وإعادة الإعمار. وشدد الشيخ على أهمية وقف تقويض السلطة الفلسطينية، وبخاصة إعادة الأموال الفلسطينية المحجوزة، ومنع تقويض حل الدولتين، تمهيداً للسلام الشامل والدائم وفق الشرعية الدولية. وكان مصدر مطلع قد أكد لـ"العربي الجديد" أن الشيخ سيلتقي بلير في العاصمة عمّان نحو الثانية من بعد ظهر اليوم، في لقاء "استطلاعي" حول دور السلطة الفلسطينية القادم في قطاع غزة بعد الحرب. وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه: "سيبحث الشيخ مع بلير عودة السلطة وطريقة عودتها، والدور المرتقب منها". وبحسب المصدر "هناك مرحلة انتقالية لمدة سنة، والقيادة الفلسطينية تريد أن تعرف إن كان لها دور فيها، وهل ستكون ممثلة في لجنة الإعمار؟ إجابات هذه الأسئلة ستعطي دلالات للقيادة الفلسطينية حول دورها في المرحلة القادمة". وأكد المصدر أنّه "من المبكر الحديث عن أي دور سياسي للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وما يدور الآن من حديث حول علاقة السلطة بحفظ الأمن الداخلي عبر عناصر الشرطة، حيث لا توجد شرطة في قطاع غزة حتى الآن". هيئة البث العبرية: السلطة الفلسطينية تلقت ضمانات بالمشاركة في السيطرة على غزة من جانب آخر، أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان 11"، اليوم الأحد، نقلاً عن مسؤولين في دائرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأنّ سلطة الأخير تلقت ضمانات بالمشاركة في اختيار اللجنة التكنوقراطية المزمع أن تدير قطاع غزة، على أن يكون لها أيضاً دور في إدارة معبر رفح. وطبقاً لـ"كان 11"، فإن دائرة أبو مازن أكّدت في محادثات مغلقة تلقيها وعوداً وضمانات من الجهات التي تدير المفاوضات، تضمن للسلطة الفلسطينية نفوذاً ملموساً في السيطرة على قطاع غزة. وبحسب هؤلاء المسؤولين، اتفق على أن تكون السلطة شريكاً مركزياً في اختيار لجنة التكنوقراط التي ستتولى إدارة القطاع، وأن تشارك كذلك في إدارة معبر رفح عند فتحه في الاتجاهين. ونقلت "كان 11" عن دبلوماسي عربي من إحدى الدول الوسيطة قوله إن "هناك استعدادات تجري لبدء مفاوضات حول المرحلة التالية من خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب المتعلقة بمستقبل قطاع غزة، والجهة التي ستتولى السيطرة على المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي". وأضاف أن "هناك اقتراحاً لتشكيل حكم فلسطيني في غزة لا يكون تابعاً لحماس، ويمكن أن يستعين بعناصر دولية". أمّا بخصوص الجهة التي ستتولى أمن القطاع، فلفتت القناة العبرية إلى أن الدول العربية تسعى لنشر قوات شرطة فلسطينية تابعة للسلطة، كانت قد تلقّت تدريبات في مصر والأردن خلال الأشهر الماضية، مشيرةً إلى أن قوام هذه القوات نحو خمسة آلاف شرطي سيتولون مسؤوليات الأمن والنظام العام. وبناء على الخطط، من المفترض أن تُرفد القوات الفلسطينية بقوات دولية وعربية مشتركة. وكان السيسي قد تحدّث أخيراً عن ضرورة نشر قوات دولية في غزة، وذلك بموازاة سعيه إلى جانب عدد من قادة الدول العربية لإقناع ترامب بالموافقة على نشر قوات الشرطة الفلسطينية في القطاع. في السياق، أفاد مصدر في حماس مقرب من الوفد المفاوض، وكالة فرانس برس الأحد بأن الحركة لن تشارك في حكم غزة في المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب. وقال المصدر إنه "بالنسبة لحماس موضوع حكم قطاع غزة هو من القضايا المنتهية. حماس لن تشارك بتاتاً في المرحلة الانتقالية ما يعني أنها تخلت عن حكم القطاع، ولكنها تبقى عنصراً أساسياً من النسيج الفلسطيني". وأضاف المصدر أن "حماس موافقة على هدنة طويلة وألا يستخدم السلاح بتاتاً طوال هذه المدة إلا في حال عدوان إسرائيلي على غزة". وتنص خطة ترامب المكوّنة من 20 نقطة على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف "مجلس سلام" برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من دون أن يكون لحماس أي دور في حكم القطاع. وقال المصدر بهذا الصدد: "طلبنا من الجانب المصري الدعوة للقاء قبل نهاية الأسبوع القادم لإنهاء موضوع اللجنة الإدارية"، مضيفاً أنّ "الأسماء شبه جاهزة". وأشار إلى أن "حماس قدمت مع بقية الفصائل 40 اسماً ولا فيتو عليها أبداً ولا أحد منها ينتمي إلى حماس إطلاقاً".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية