
عربي
يبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بقيادة رئيسه السلوفيني ألكسندر تشيفرين (57 عاما)، لا يعتزم التوقف عند حدود الإصلاحات، التي طالت مسابقاته القارية في السنوات الأخيرة، فبعد أن حصدت الصيغة الجديدة لبطولة دوري أبطال أوروبا إشادة واسعة من الجماهير واللاعبين، على حد سواء، بدأ التفكير الآن يتجه نحو مرحلة جديدة من التغيير، عنوانها إعادة تشكيل نظام التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا.
وذكر موقع آر إم سي سبورت الفرنسي، اليوم الأحد، أنه بمناسبة انعقاد قمة البرتغال لكرة القدم، هذا الأسبوع، اعترف تشيفرين بأن النموذج الحالي لتصفيات بطولة أوروبا "اليورو" قد يتغير في المستقبل، بهدف جعله أكثر جاذبية، كما أضاف أن النهائيات تبقى حدثاً كروياً ضخماً يخطف الأنظار، لكن التصفيات الطويلة والمليئة بالمباريات، التي تفتقر للإثارة لا تُشعل حماس الجماهير، وهو ما يدفع أعلى هيئة كروية في القارة الأوروبية للتفكير في إصلاح شامل يمنح البطولة نفساً جديداً.
وقال تشيفرين، خلال قمة البرتغال لكرة القدم، إنّ التصفيات قد تكون مختلفة في المستقبل، مضيفاً أنه يُفكّر في إقامة مزيد من المباريات بصيغة أكثر تشويقاً، ولا يزال العمل على دراسة هذا الأمر مستمراً، ومن بين الأفكار المطروحة اعتماد صيغة مشابهة لدوري الأمم الأوروبية، من خلال إنشاء مجموعات بنظام الصعود والهبوط، أو تطبيق نموذج أقرب إلى الصيغة الجديدة لدوري أبطال أوروبا، التي تقوم على دوري مصغّر يُلغي نظام الذهاب والإياب التقليدي.
وتشهد أروقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحركات واضحة في السنوات الأخيرة، غيّرت وجه اللعبة في القارة العجوز بشكل ملحوظ، فبعد تقليص عدد المباريات الودية وإطلاق بطولة دوري الأمم، أحدث "يويفا" ثورة شاملة في بطولاته القارية، خصوصاً من خلال الصيغة الجديدة لدوري الأبطال، التي تضم 36 فريقاً، ورغم أنه لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بعد، فإن النقاشات داخل الاتحاد ما زالت مستمرة، وقد تكون بطولة "يورو 2028" في المملكة المتحدة وأيرلندا بداية لمرحلة جديدة كلياً في تاريخ كرة القدم الأوروبية.
