تصاعد احتجاجات "جيل زد" في مدغشقر وواشنطن تحذر رعاياها هناك
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة
حثت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في مدغشقر على الاحتماء لدواعي السلامة، وذلك بعد ورود تقارير عن انضمام أجزاء من الجيش إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقالت الوزارة، في بيان مساء السبت: "تشير التقارير إلى تبادل قوات الدرك والجيش إطلاق النار في وسط المدينة بالقرب من بحيرة أنوسي، وأن بعض فصائل قوات الأمن انضمت إلى الاحتجاجات"، واصفة الوضع بأنه "شديد التقلب ولا يمكن التنبؤ به". وأفاد راديو فرنسا الدولي بأنّ مجموعة من الجنود دعوا إلى العصيان في مقطع فيديو، صدر يوم السبت، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه محاولة انقلاب، وهناك أيضاً حالة من عدم اليقين بشأن مكان وجود رئيس مدغشقر، أندري راجولينا. ودعا رئيس وزراء مدغشقر روفين فورتونات زافيسامبو، السبت، إلى التحلّي بالهدوء والوحدة، بعد ساعات من انضمام بعض الجنود إلى المتظاهرين ومرافقتهم عند دخولهم ساحة 13 مايو في تناناريف لأول مرة منذ اندلاع التظاهرات في سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال زافيسامبو في حديث لقناة "تي في إم" الرسمية، في وقت متأخر السبت، إنّ الحكومة "مستعدة تماماً للإنصات والدخول في حوار مع جميع الفصائل الشبان أو النقابات أو الجيش". ويحتج عشرات الآلاف من الشباب من "جيل زد" (يعتبر الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1997 و2010 جزءاً من الجيل زد)، منذ ما يقرب من أسبوعين، في الدولة الجزيرة الواقعة في جنوب شرق أفريقيا على انقطاع الكهرباء والمياه، وأوجه القصور في نظام التعليم، وارتفاع معدلات البطالة، والفقر المنتشر على نطاق واسع. واستخدمت قوات الأمن في مدغشقر بشكل متكرر الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي وطلقات الصوت لتفريق الحشود. وقد أدى ذلك إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، بالإضافة إلى عمليات نهب. ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وأصيب أكثر من 100، لكن الحكومة نفت هذه الأرقام. ويطالب المتظاهرون رئيس البلاد راجولينا بالتنحي والاعتذار للبلاد وحل مجلس الشيوخ واللجنة الانتخابية. وكان راجولينا قد حلّ الحكومة الأسبوع الماضي، رداً على الاحتجاجات، وعيّن زافيسامبو رئيساً للحكومة، لكن هذه الإجراءات فشلت في تهدئة الغضب الشعبي. واندلعت التظاهرات في مدغشقر، المستوحاة من حركات "جيل زد" في كينيا ونيبال، في 25 سبتمبر/ أيلول بسبب نقص المياه والكهرباء، لكنها تصاعدت بعد ذلك لتمثل أخطر تحدّ لحكم راجولينا منذ انتخابه لفترة جديدة عام 2023.  (أسوشييتد برس، رويترز)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية