إخلاء مستشفى الأطفال الجامعي في دمشق بسبب حريق
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
اندلع، صباح اليوم السبت، حريق في الطابق الخامس من مستشفى الأطفال الجامعي في دمشق الوحيد المتخصص في علاج الأطفال في سورية، والمرجع الرئيسي لخدمات رعاية الأطفال في القطاع العام، والذي يضم أقساماً عدة للعناية المركزة والعزل والولادة، وأخرى للطوارئ والعلاج الداخلي، ويستقبل سنوياً مئات الأطفال المرضى من مختلف أنحاء البلاد. جاء الحادث في وقت يعاني القطاع الصحي في سورية ضغوطاً كبيرة، خصوصاً المستشفيات الحكومية التي تستقبل أعداداً كبيرة من الأطفال المرضى من مختلف المحافظات، وسط نقص في التجهيزات والمستلزمات الطبية. وأوضحت مديرة المستشفى الدكتورة ديانا الأسمر، في حديثها لـ"العربي الجديد"، أن الحريق نشب في مستودع يحتوي على أوراق ومستلزمات طبية مخصصة للكادر التمريضي. وأكدت أن الحادث لم يُسفر عن أضرار في حاضنات الأطفال أو المعدات الطبية الحساسة. وأضافت: "نفذنا فور اندلاع الحريق خطة الطوارئ في المستشفى، وأخلي الأطفال إلى مناطق آمنة داخل المبنى، مع تأكيد سلامتهم جميعاً، وعمل الطاقم الطبي والإداري بانسجام سريع، ونقل الأطفال الأكثر حاجة لرعاية إلى الطوابق السفلى لتفادي أي خطر محتمل". أضافت: "أيضاً استجابت فرق الإطفاء والهلال الأحمر مباشرة للحادث، إذ وصلت خلال دقائق معدودة إلى المكان، وسيطرت على الحريق قبل أن يمتد إلى أقسام أخرى، وذلك بالتعاون مع جميع العاملين في المستشفى الذين ساعدوا في نقل الأطفال بسرعة وأمان، ما منع حصول إصابات حرجة". لكن شهوداً أكدوا أن خراطيم المياه لم تصل إلى مكان الحريق، ما صعّب مهمة فرق الإطفاء في البداية. ورغم خروج الأطفال وذويهم ظل الكادر التمريضي يراقب الوضع من كثب خارج المبنى، وتابع بدقة الأطفال الذين يحتاجون إلى أجهزة أكسجين. وأفاد مدير وحدة الإسعاف والطوارئ في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، سعد الفتوى، بأن 26 شخصاً بين مراجعين وعاملين صحيين عانوا ضيقاً في التنفس نتيجة استنشاق الدخان، وأنه جرى التعامل معهم في سيارات الإسعاف في موقع الحادث، بينما نُقلت أربع حالات إلى مستشفى المواساة لتلقي الرعاية اللازمة. كما ساعد الفريق في نقل الأطفال بين الطوابق، في حين أخلي 14 طفلاً احترازياً إلى مستشفيي المواساة والمجتهد. ويستقبل مستشفى الأطفال الجامعي في دمشق، باعتباره المرجع الحكومي الوحيد المتخصص في علاج الأطفال في سورية، أكثر من 500 حالة طارئة يومياً، رغم أن طاقته الاستيعابية الفعلية لا تتجاوز 200 حالة. 

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية