
عربي
أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين سيباستيان لوكورنو رئيساً للوزراء، مساء الجمعة، بعد أربعة أيام على استقالته، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان من دون تقديم تفاصيل أخرى، بعد مفاوضات مطولة لكسر الجمود السياسي في فرنسا. وقال لوكورنو على منصة "إكس": "أقبل - بدافع الواجب - المهمة الموكلة إليّ"، مؤكداً أن الحكومة الجديدة "يجب أن تُجسّد التجديد"، وأن "كل القضايا التي أُثيرت" خلال المشاورات التي جرت في الأيام القليلة الماضية مع الأحزاب السياسية "ستكون مفتوحة للنقاش البرلماني".
وكان ماكرون قد أعلن، الأحد الماضي، تشكيل حكومة جديدة برئاسة لوكورنو حافظت إلى حدّ كبير على تركيبتها السابقة، وهو ما أثار ردات فعل غاضبة من أحزاب المعارضة وحتى من بعض أنصاره، معتبرين أن التغيير كان شكلياً ولم يعالج أزمات البلاد الاقتصادية والسياسية.
وقدم لوكورنو استقالته صباح الاثنين الماضي، بعد يوم واحد فقط من إعلان الحكومة الجديدة التي واجهت انتقادات واسعة. وأوضح، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فرانس 2" مساء الأربعاء، أنه أبلغ رئيس الجمهورية بأن احتمالات حلّ البرلمان "تتضاءل"، وأن الوضع السياسي الراهن يسمح للرئيس بتعيين رئيس وزراء جديد خلال 48 ساعة.
وقال لوكورنو حينها: "أعتقد أن مهمتي قد انتهت، ومن المرجح أن يكون لدينا رئيس وزراء جديد قريباً"، مضيفاً أن "ما ينقصنا هو القدرة على التوصل إلى حلول وسط في البرلمان"، في إشارة إلى الانقسامات الحادة داخل الجمعية الوطنية التي تعيق تمرير القوانين. كما شدد لوكورنو على أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون "منفصلة تماماً عن الطموحات الرئاسية"، في تلميح إلى ضرورة تركيز العمل الحكومي على إدارة الأزمات بدلاً من التنافس السياسي داخل معسكر ماكرون نفسه.
(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

تحدّيات لا بد من مواجهتها
العربي الجديد
منذ 26 دقيقة

اللاتواصل في زمن التواصل
العربي الجديد
منذ 27 دقيقة

أيام الجوع العالمية في غزّة والسودان
العربي الجديد
منذ 27 دقيقة