
عربي
يواجه المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً) صعوبة في إدارة مسألة توزيع دقائق اللعب، والتعامل مع بعض اللاعبين في تشكيلة الفريق السماوي، إذ إن قلة المشاركة دفعت بعض العناصر للتفكير في الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، وعلى رأسهم أحد القادمين الجدد في "الميركاتو" المنتهي حديثاً.
وكشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي، اليوم الخميس، أن الحارس الإنكليزي الشاب جيمس ترافورد (22 عاماً) الذي انضم إلى صفوف الفريق في "الميركاتو" الصيفي الماضي قادماً من بيرنلي مقابل 30 مليون يورو ليكون خليفة مستقبلياً في المرمى، بعد رحيل البرازيلي إديرسون إلى فنربخشة التركي واحتمال مغادرة الألماني ستيفان أورتيغا، كان من أبرز المتضررين من تعاقد النادي السماوي مع الإيطالي جيانلويجي دوناروما من باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو ما غيّر خريطة المنافسة في مركز حراسة المرمى كلياً.
ووجد ترافورد، كما هو حال بعض اللاعبين الآخرين، نفسه ضحية لقلة المشاركة، وهو ما يثير قلقهم، خاصة في عامٍ يشهد إقامة مونديال 2026، فقد بدأ الحارس الشاب الموسم أساسياً، وشارك في أربع مباريات استقبل خلالها أربعة أهداف، وخرج بشباك نظيفة مرة واحدة، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب، بعد أن قرّر مانشستر سيتي التعاقد مع دوناروما عندما عرضه النادي الباريسي للبيع، ليصبح الحارس الإيطالي، الذي خاض ست مباريات حتى الآن، الحارس الأول بلا منازع في تشكيلة غوارديولا.
وشكّل هذا التطوّر صدمة كبيرة لترافورد، الذي كان يطمح لأن يكون الحارس الأساسي في مانشستر سيتي ومنافساً مباشراً لجوردان بيكفورد في المنتخب الإنكليزي، خاصة بعدما استدعاه المدرب الألماني توماس توخيل للمباراتين المقبلتين ضد ويلز (ودية) ولاتفيا (تصفيات مونديال 2026)، ما يمنحه فرصة لإثبات نفسه دولياً. ومع ذلك، فإن استمرار غيابه عن اللعب مع ناديه قد يهدد مكانه في تشكيلة "الأسود الثلاثة"، وهو ما يدفعه للتفكير جدياً في الرحيل خلال "الميركاتو" الشتوي القادم لتأمين دقائق لعب كافية تعيده إلى الواجهة.
ورغم أن إدارة مانشستر سيتي لا تُبدي نية لبيع ترافورد في الوقت الراهن، فإن خيار الإعارة يبدو الحل الأكثر منطقية لجميع الأطراف، إذ يتيح للحارس استعادة الثقة ودقائق اللعب، دون أن يخسر النادي أحد استثماراته المستقبلية. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الحالة الأخيرة داخل أسوار ملعب الاتحاد، إذ يُتوقّع أن تتزايد رغبات الرحيل لدى بعض العناصر الآخرين، الذين تراجعت أدوارهم هذا الموسم، خاصة بعد أن أنفق النادي أكثر من 460 مليون يورو في عام 2025 على صفقات من العيار الثقيل، من بينها جيانلويجي دوناروما، وتيجاني رايندرز، وعبد القادر خوسانوف، وريان آيت نوري، وريان شرقي، وعمر مرموش.
