
عربي
كشفت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، منتصف ليلة الخميس الجمعة، عن صفحة من وثيقة التفاهمات بين إسرائيل وحماس تحت عنوان "إنهاء شامل لحرب غزة"، تتضمن أيضاً توقيع الوسطاء، ما قد يعني أن على دولة الاحتلال الالتزام بوقف الحرب، لا تنفيذ المرحلة الأولى منها فقط. وتؤكد الوثيقة أنه خلال 72 ساعة من سريان الاتفاق، سيتعين على حركة حماس تسليم جميع المعلومات التي بحوزتها بشأن جثث المحتجزين الإسرائيليين في القطاع إلى آلية سيتم إنشاؤها بمشاركة قطر، ومصر، وتركيا، وكذلك الصليب الأحمر.
كما تشير الوثيقة إلى أنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأحياء دون مراسم أو تغطية إعلامية. وسيتم تشكيل فريق عمل من الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، وتركيا، وأي دولة يتم الاتفاق عليها من قبل الطرفين لتنفيذ الخطة. في الأثناء، أفادت القناة 12 العبرية بأن حركة حماس أبدت مخاوف، خلال المفاوضات في شرم الشيخ بمصر، من تنسيق إسرائيلي أميركي خلف الكواليس، تحصل فيه إسرائيل على الضوء الأخضر لاستئناف الحرب، بعد أن تُعيد حماس المحتجزين الإسرائيليين، ما دفع ممثلي إسرائيل من خلال الوسطاء للتعهد بعدم استئناف الحرب، إن التزمت الحركة بالاتفاق.
وأوضح الوسطاء لإسرائيل، بحسب القناة، أن "حماس مقتنعة بأن الأمر مؤامرة، وأن إسرائيل ستحصل على موافقة من الولايات المتحدة للعودة إلى القتال كما حدث في المرات السابقة". وعلى إثر ذلك، صرّح الممثلون الإسرائيليون، بمن فيهم الوزير رون ديرمر، بشكل واضح من أجل البروتوكول، بأنه "إذا التزمت حماس ببنود الاتفاق، فإن إسرائيل ستواصل تنفيذه كما جرى التوقيع عليه". كما أعلنوا أن "إسرائيل ملتزمة" بالخطة الكاملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة. وفي الوقت نفسه، حصلت حماس على ضمانات مكتوبة من الوسطاء، وعبرهم من الولايات المتحدة.
وستكون الأيام القليلة المقبلة اختباراً حقيقياً لهذه الوثيقة والتعهدات بتطبيقها على أرض الواقع، بعد أن انتهكت إسرائيل اتفاقات سابقة في غزة ولبنان وغيرهما. كما يتوقف الأمر على كيفية تفسير تل أبيب لبنود الاتفاق، وأيضاً على مدى التزام الرئيس الأميركي بتعهداته لإنهاء الحرب.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام عبرية، منها موقع "واينت"، قول مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر الذي شارك رفقة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في جزء من جلسة الحكومة الإسرائيلية للمصادقة على اتفاق غزة، إن "حماس معزولة، والاتفاق يحافظ على أمن إسرائيل". وجاء ذلك رداً على حديث لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مع كوشنر وويتكوف خلال الجلسة، بعدما عبر عن امتعاضه من الصفقة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وقال بن غفير: "أنتم في الولايات المتحدة ما كنتم لتطلقوا سراحهم أبداً. ولا يمكن صنع السلام مع حماس". وشاركه ويتكوف قصة ابنه الذي توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات، وكيف غفر لعائلة من تسبب بذلك. أما كوشنر فقال: "لقد أبرمنا صفقة تجعل حماس معزولة، وتدفع جهات في العالم العربي إلى الرغبة في السلام. الاتفاق يحافظ على أمن إسرائيل".

أخبار ذات صلة.

تحدّيات لا بد من مواجهتها
العربي الجديد
منذ 19 دقيقة

اللاتواصل في زمن التواصل
العربي الجديد
منذ 20 دقيقة

أيام الجوع العالمية في غزّة والسودان
العربي الجديد
منذ 20 دقيقة