ريفيات تونس.. رهان على قوافل الكشف المبكر عن سرطان الثدي
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
تراهن جمعيات مدنية على حملات التوعية والقوافل الصحية التي تصل إلى المناطق البعيدة عن المراكز الصحية المتخصصة من أجل تحسين حقوق ريفيات تونس في الحصول على فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وتسجل تونس منذ سنوات تصاعداً في عدد الإصابات السنوية بسرطان الثدي، وهو الأكبر بين أنواع السرطانات في البلاد، وسط قلق من تنامي نسب الإصابات التي تأخذ منحى تصاعدياً رغم محاولات كبحها عبر تكثيف التقصي المبكر عن الأورام. وتكشف الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي في تونس تسجيل 4300 إصابة من أصل 22 ألف إصابة بمختلف أنواع السرطانات، لكن لا توجد بيانات رسمية عن عدد الإصابات بسرطان الثدي لدى النساء في الريف. وأوضحت رئيسة جمعية مرضى السرطان روضة زروق لـ"العربي الجديد" إن السلطات الصحية تعد سجلاً وطنياً حول الإصابة بسرطان الثدي يتضمن تفاصيل حول الإصابات ونوعياتها والشرائح العمرية المصابة تمهيداً لوضع استراتيجية علاج وتكفل بمصابي الأورام الخبيثة، والحدّ من انتشارها عبر التقصي المبكر. وذكرت أن قوافل التقصى المبكر عن سرطان الثدي في الأوساط الريفية لا تقتصر على شهر أكتوبر/ تشرين الأول فقط، وهو الموعد العالمي لحملات الوقاية من سرطان الثدي، بل تستمر على مدار السنة. وأشارت إلى أن شهر أكتوبر يتزامن مع انطلاق موسم جني الزيتون الذي تشارك فيه النساء بكثافة ما يوفر فرصاً إضافية للقوافل الصحية لفحص أكبر عدد منهن. وأكدت وجود تفاوت في حقوق التقصي المبكر عن المرض والحصول على العلاج بين النساء في المدن وأولئك في الريف اللواتي يضطررن إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المراكز الصحية والعلاجية، والجمعيات المدنية تحاول تذليل الصعوبات المتعلقة بالرعاية والإيواء لمصابات السرطان القادمات من المناطق البعيدة والأوساط الريفية من أجل ضمان استمرار العلاج في ظروف جيدة. وتحدثت روضة عن أن نساء ريفيات مصابات بسرطان الثدي أمضين أكثر من 49 ألف ليلة في المراكز الخاصة الخاصة بالجمعية منذ إنشائها عام 2012، علماً أنها توفر مبيتات خاصة للمصابات بالأورام اللواتي ينتقل من المحافظات الداخلية إلى العاصمة للعلاج والحصول على جرعات الدواء. كما تعتبر أن تحسين ظروف التعهد بالمريضات خلال فترة العلاج يزيد أمل شفائهن. ويدفع التصاعد المستمر لإصابات التونسيات بسرطان الثدي  إلى إطلاق حملات واسعة للتوعية وتقصي الأورام في مختلف المناطق، خاصة طوال شهر أكتوبر. وتنفذ تونس منذ عام 2021 تخطتخطتها الرابعة لمكافحة مرض السرطان، والتي تستمر حتى عام 2030، وتعتمد على النتائج التي تحققت في ثلاث خطط وطنية سابقة، ووجود مهارات طبية وشبه طبية تضمن الوقاية والرعاية لمرضى السرطان. ويقر رئيس الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي الدكتور خالد الرحال بتسجيل ارتفاع متواصل بإصابات سرطان الثدي في صفوف نساء من مختلف الشرائح العمرية. وقال لـ"العربي الجديد": "اكتشفت 4300 اصابة جديدة العام الماضي، ويتقدم هذا النوع من الأورام السرطانية على باقي الأمراض المكتشفة سنوياً". وتعتمد تونس في بروتوكولات علاج حالات سرطان الثدي على الجراحة والأشعة والعلاج الكيميائي، كما يُستخدم العلاج الهرموني والمناعي في بعض الحالات. وتوفر المنظمات المدنية الدعم النفسي للمصابات لمساعدتهن على قبول التغيّرات الجسدية التي تطرأ عليهن أثناء فترة العلاج، وبالتالي قبول المرض. 

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية