سورية: تصعيد أمني في السويداء وحلب وانفجار غامض بريف دمشق
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
استهدفت فصائل مسلّحة، مدعومة من الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، ليل الأربعاء - الخميس، نقطةً أمنية تابعة لقوات الأمن الداخلي السورية على محور بلدة ولغا بريف محافظة السويداء، جنوب سورية، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات بشرية. وقالت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد" إنّ الاستهداف جاء عقب استنفارٍ مسلّح للفصائل المحلية الدرزية داخل مدينة السويداء، من دون معرفة الأسباب التي دفعت إلى هذا الاستنفار، ولا سيما أنّ المحافظة شهدت يوم أمس الأربعاء عملية تبادل محتجزين بين الحكومة السورية والفصائل المحلية الدرزية. وفي حلب، قُتل عنصر من الجيش السوري، اليوم الخميس، وجُرح عدد من العناصر الآخرين، جراء هجوم نفذته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على نقاط عسكرية تابعة للجيش في محيط سد تشرين القريب من مدينة منبج، بريف حلب الشرقي، شمالي سورية. وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية السورية"، إن "قسد استهدفت نقاط الجيش العربي السوري في محيط سد تشرين شرقي حلب، ما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة آخرين". وأضافت الوزارة أن "قسد خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من عشر مرات خلال أقل من 48 ساعة على إعلانه، من خلال استهداف مواقع الجيش في محاور الانتشار شرقي حلب"، مشيرة إلى أن "قسد تواصل عمليات التدشيم والتحصين في مختلف المحاور، وقد جرى رصد مكالمات تحريضية على تنفيذ أعمال تستهدف الجيش وقوى الأمن في مدينة حلب". وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأنّ قوات "قسد" نصبت مدافع هاون داخل أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بعد منتصف ليل الأربعاء، وذلك عقب ساعات من اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في الحيين، جاء بعد جلسة مفاوضات بين الحكومة السورية و"قسد" في العاصمة دمشق. وعلى الرغم من تأكيد عدة وسائل إعلام محلية وغربية لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في دمشق، فإنّ الحكومة السورية لم تصدر أي تصريح رسمي حول اللقاء. واقتصرت التصريحات الرسمية على لقاء وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة بعبدي، حيث جرى الاتفاق على "وقف شامل لإطلاق النار في جميع المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرقي البلاد". كما عُقد لقاء بين الشرع والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس براك، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة. وكانت اشتباكات قد اندلعت ليل الاثنين وفجر الثلاثاء بين قوات سوريا الديمقراطية و"قوى الأمن الداخلي (الأسايش)" من جهة، وقوات الأمن الداخلي السورية والجيش السوري من جهة أخرى، على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مدني وثلاثة عناصر من قوات الأمن السورية، وإصابة أكثر من 26 شخصاً بينهم مدنيون برصاص "الأسايش". إلى ذلك، وفي ريف دمشق، قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، ليل الأربعاء، إنّ ثمانية مدنيين أصيبوا، أحدهم بحروق، جراء انفجارٍ مجهول السبب وقع في تجمع يضم مطاحن ومعامل ومستودعات في منطقة السبينة. وأوضحت مؤسسة الدفاع أنّ المدنيين أسعفوا سبعة من المصابين، فيما تولّت فرق الطوارئ التابعة للمؤسسة إسعاف مصاب واحد، مشيرةً إلى أنّ الانفجار تسبب باندلاع حرائق في ثلاثة مواقع، عملت فرق الإطفاء على إخمادها ومواصلة عمليات التبريد لضمان عدم تجددها. وتضاربت الأنباء حول أسباب الانفجار، بين من قال إنه نجم عن مستودع لتعبئة أسطوانات الأوكسجين، وآخرين رجّحوا أنه وقع داخل مستودع أسلحة، من دون تأكيد رسمي حتى الآن حول طبيعة الانفجار الذي أدى إلى دمار أجزاء من المبنى الذي اندلع فيه.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية