فرنسا تعبر عن دعم استثمارات شركاتها في صحراء المغرب
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
أكدت فرنسا توجّهها نحو دعم استثمارات الشركات الفرنسية في الصحراء المغربية، التي توفر إمكانيات اقتصادية واعدة. وعبّر سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، خلال المنتدى الاقتصادي المنعقد، اليوم الخميس، بمدينة الداخلة في الصحراء المغربية، عن دعم الدولة الفرنسية لشركاتها الخاصة للاستثمار في هذه المنطقة، التي تشهد تنفيذ مشاريع كبرى في مجالات تحلية مياه البحر، والطاقات المتجددة، والنقل البحري، واللوجستيك، والسياحة. وشدّد لوكورتيي على أن مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين سيكون جزء منه في الصحراء، نظرًا للإمكانيات الاقتصادية التي توفرها، وباعتبارها معبرًا نحو القارة الأفريقية عبر ميناء الداخلة الذي لا يزال قيد التشييد. ويبرز اهتمام فرنسا بالصحراء بسبب القدرات التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية في مجالات الصيد البحري والمعادن والطاقات المتجددة، خاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى ميناء مدينة الداخلة على الواجهة الأطلسية، الذي يُتوقع أن يجذب مستثمرين يسعون إلى الولوج إلى السوق الأفريقية. وتتوفر الصحراء المغربية على موارد طبيعية مهمة من الرياح والشمس، ما يجعلها منطقة مثالية لإنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة. وقد كشف المغرب عن عرضه في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يسخّر له مليون هكتار من الأراضي. ويقوم العرض المغربي في هذا المجال على تمكين المستثمرين من المساهمة في تنفيذ رؤية تقوم على تعبئة عرض عمومي من العقار، وتوفير البنية التحتية لتطوير الهيدروجين الأخضر، وبلورة تدابير تحفيزية للمستثمرين، وإبرام عقود معهم. ويُشار إلى مشروع الطريق السيار الكهربائي بين مدينتي الداخلة بالصحراء والدار البيضاء، الهادف إلى تزويد المملكة بالكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة وتقليص الاعتماد على الفحم والفيول، وهو مشروع يتطلب استثمارات ضخمة قد تساهم فيها شركات فرنسية. وقد كثّف الفرنسيون، خلال العامين الأخيرين، اتصالاتهم بالمسؤولين السياسيين والاقتصاديين ورجال الأعمال المغاربة، طمعًا في الحصول على حصة من المشاريع التي انخرط فيها المغرب، والتي تثير اهتمام دول أخرى، علمًا أن المملكة تسعى إلى تنويع مصادر جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، من خلال تدابير تحفيزية ينظمها ميثاق الاستثمار الذي جرى تبنيه العام الماضي. ويأتي تنظيم المؤتمر بمدينة الداخلة بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الفرنسيين في سياق إعلان الولايات المتحدة عن تشجيع الاستثمارات الأميركية في الصحراء المغربية. وأبرز الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، في كلمته خلال المنتدى، أهمية العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، إذ تُعد فرنسا ثاني شريك تجاري للمغرب وأول مستثمر أجنبي في المملكة. ويحتضن المغرب نحو 1300 شركة فرنسية، من بينها شركات مدرجة في مؤشر "كاك 40" ببورصة باريس، بالإضافة إلى شركات صغيرة ومتوسطة. وما زالت فرنسا تحتل المركز الأول من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب. وأشار زيدان إلى الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب، خصوصًا بعد اعتماد ميثاق الاستثمار الجديد الذي يتضمن تحفيزات للمستثمرين المحليين والأجانب، ويستهدف استثمارات بقيمة 55 مليار دولار. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرًا أنه الأساس الوحيد لتسوية النزاع حول الصحراء، التي تطالب بها جبهة البوليساريو، ومؤكدًا أن حاضر الصحراء الغربية ومستقبلها يندرجان في إطار السيادة المغربية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية