الاحتلال يستعد لقمع احتفالات الفلسطينيين بتحرير أسرى اتفاق غزة
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لقمع أي مظاهر فرح من قبل عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبدأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالاستعداد لبدء تنفيذ الاتفاق، والذي سيتم خلاله نقل مئات الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة الغربية المحتلة. وأصدر قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال آفي بلوت تعليمات بمنع إقامة احتفالات من قبل عائلات الأسرى عند وصولهم إلى القرى والمدن الفلسطينية. وطبقاً للخطة الإسرائيلية، سيجري عناصر جهاز الأمن العام (الشاباك)، والاستخبارات محادثات تحذيرية مع عائلات الأسرى الفلسطينيين لمنعها من تنظيم احتفالات عند الإفراج عن أبنائها. وصدرت تعليمات للجنود الإسرائيليين، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، بمداهمة وتخريب أي استعدادات لتنظيم احتفالات في منازل الأسرى، وكذلك في مراكز المدن والقرى. وبحسب التقديرات، سيتم تجميع معظم الأسرى المُفرج عنهم من مختلف السجون والمعتقلات في معسكر "عوفر" المقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وبعضهم قد يتم تجميعهم في سجن كتسيعوت في الجنوب، وذلك وفقاً للقرار بشأن كل أسير وإلى أين سيتوجه. ومن هناك سيتم نقلهم إلى نقطة توزيع واحدة، ومنها سيتوجه كل واحد منهم إلى قريته أو مدينته بشكل مستقل.  ويوضح مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب ما نقله موقع واينت العبري، أنّ تتبّع ورصد أنشطة الأسرى المُفرج عنهم في الضفة الغربية بات أسهل. وأضافوا: "لقد غيّرنا الواقع (أي في الضفة)، القوات موجودة في قلب مخيمات اللاجئين، وحرية العمل داخل المخيمات والقرى والمدن في ذروتها. ومع ذلك، نحن نعيش أياماً متوترة، إذ شهدنا سلسلة من العمليات الفردية (في الآونة الأخيرة)".  من جانبه، أجرى قائد "شرطة يهودا والسامرة" (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة)، موشيه بينتسي تقييماً للوضع، ونشر قواته بهدف ضمان أن تمرّ عملية الإفراج بسلاسة وسرعة. وتستعد شرطة الاحتلال على عدة مستويات، من بينها التنسيق مع مصلحة السجون في معسكر "عوفر" وتنظيم حركة المرور حول السجن. كما نُشرت قوات من الشرطة وحرس الحدود في مواقع يصنّفها الاحتلال باعتبارها نقاط احتكاك، تحسباً لاندلاع اضطرابات أو وقوع عمليات على محاور الطرق في تلك المناطق. وأوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بحسب "واينت"، أنّ "الأوامر صدرت الليلة الماضية، والاستعدادات جارية على قدم وساق. الهدف هو تنفيذ العملية بسرعة وبحزم. الرسالة واضحة، أي احتفال من قبل عائلات الأسرى هو خط أحمر، ولن نسمح بذلك".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية