
عربي
أبدى مدرب منتخب ليبيا، أليو سيسيه (49 عاماً) عزمه على إعادة منتخب "فرسان المتوسط" إلى الواجهة القارية والدولية، وأكد أن العمل الجاد والانضباط هما الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف الكبرى.
جاء ذلك في سلسلة تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الليبي لكرة القدم، تحدث خلالها المدرب السنغالي عن طموحاته، والتحديات التي تنتظر ليبيا في مشوار التأهل إلى كأس العالم 2026 وكأس أمم أفريقيا 2027، إضافة إلى أهمية المشاركة في كأس العرب المقبلة، ووجه في الوقت نفسه رسائل حازمة للاعبين حول الالتزام والمسؤولية تجاه قميص الوطن.
ويرى أليو سيسيه أن المنافس الأبرز على بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026 هو منتخب جزر الرأس الأخضر، الذي وصفه بالفريق القوي والمنظم، قائلاً: "جزر الرأس الأخضر منتخب مميز يضم لاعبين رائعين، ولذلك نطمح إلى انتزاع المركز الثاني، ولن يتحقق ذلك إلا إذا فزنا عليه. المباراة ستكون صعبة بلا شك، لأننا سنواجه المتصدر، لكن هذا النوع من التحديات هو ما يدفع فريقنا إلى التطور والنضج". وأوضح مدرب المنتخب السنغالي السابق أن التأهل إلى كأس العرب في قطر لم يكن من بين الأهداف التي حدّدها الاتحاد الليبي لكرة القدم، لكنه اعتبره خطوة مهمة في مسار "فرسان المتوسط".
وأكد أن هذه المشاركة تمثّل فرصة إضافية لتطوير الفريق وصقل خبرته، مضيفاً: "مباريات أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني ستكون حاسمة بالنسبة لنا، ومن بينها لقاء التأهل إلى كأس العرب. ورغم أن الاتحاد الليبي لم يضع هذه المنافسة ضمن أهدافه الرسمية، فإن بلوغها سيعود علينا بالفائدة في مشوار التطور. سنواجه منتخب فلسطين القوي، وسنبذل كل ما في وسعنا للتأهل، لأن هذه التجربة ستساعدنا في التحضير لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2027، وفي اكتساب مزيد من الخبرة على المستوى العالي".
ورأى المدرب السنغالي أن غياب ليبيا عن نهائيات كأس أمم أفريقيا، طوال السنوات الأخيرة، أمر غير مقبول ولا يليق بتاريخ الكرة الليبية، وأكد أن بلداً مثل ليبيا يجب أن يكون حاضراً دائماً في كبرى المحافل القارية. ودعا اللاعبين إلى الدفاع عن ألوان المنتخب، الذي قال إنه بحاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى: "من غير المنطقي أن يعجز منتخب ليبيا عن بلوغ النهائيات طيلة 12 عاماً، بالنظر للمواهب الموجودة والإمكانات الموفرة للأندية وكرة القدم، المطلوب الآن أن تتوحّد الجهود لتحقيق الأهداف. أبواب المنتخب تبقى مفتوحة أمام جميع اللاعبين، أياً كانت أسباب غيابهم السابقة، رغم كل ما يُقال أو يُشاع".
ورغم تأكيده أنّ أبواب منتخب ليبيا ستبقى مفتوحة أمام الجميع، شدّد المدرب على أنه لن يُهين نفسه من أجل أي لاعب يرفض الالتحاق بالمنتخب، في إشارة إلى الجدل، الذي أثاره امتناع بعض الأسماء عن تمثيل ليبيا في الفترة الأخيرة: "ما هو مؤكد أنني لن ألاحق أي لاعب يرفض تمثيل المنتخب، لكن في المقابل، سأحرص على التواصل مع كل الأسماء المرشحة للانضمام إلينا".
واختتم سيسيه حديثه بالتأكيد أن بناء منتخب قوي لا يتحقق بين ليلة وضحاها، بل عبر العمل المتواصل والإيمان بالمشروع. وشدّد على أنّ ليبيا تمتلك المواهب والقدرات، التي تخوّلها استعادة مكانتها في القارة السمراء، وأشار إلى أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب روحاً جماعية وانضباطاً من الجميع، لأنّ النجاح "لا يُمنح، بل يُنتزع بالجدّ والعزيمة".

أخبار ذات صلة.

غوغل توقف مشروع حماية الخصوصية في الإعلانات
العربي الجديد
منذ 13 دقيقة