الحكومة السورية تتفق مع "قسد" على وقف إطلاق نار شامل
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
أفاد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، عبر حسابه على منصة إكس، بأنه التقى بقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، في دمشق، واتفق معه على وقف شامل لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمالي شرقي سورية، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوراً". التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فورياً. — مرهف أبو قصرة (@Murhaf_abuqasra) October 7, 2025 وفي ذات السياق، قال مسؤول إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية عاصم غليون، عبر منصة فيسبوك، إنّ تنفيذ هذا الاتفاق "بدأ بشكل فوري بهدف خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار وحماية المدنيين". وكان مصدر خاص من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قد أكد لـ"العربي الجديد" بدء جولة جديدة من المفاوضات ما بين الحكومة السورية و"قسد"، مؤكداً أن المفاوضات ستجري في العاصمة دمشق بحضور وفد أميركي، وذلك اليوم الثلاثاء. بدورها، أوردت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مصدر حكومي، أن قائد "قسد" مظلوم عبدي يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم، بعد المواجهات التي اندلعت أمس بين مقاتلي "قسد" وقوات وزارتَي الدفاع والداخلية في سورية. هدوء في حلب بعد وقف إطلاق النار بين الحكومة و"قسد" في المقابل، انتشرت قوات الأمن الداخلي في منطقة العوارض اليوم بين حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب شمالي سورية، وذلك بعد توقف الاشتباكات في المنطقة بهدف الحفاظ على السلامة العامة ومنع حدوث أي تصعيد محتمل، وذلك وفق ما أكدته "الإخبارية السورية". وجاء انتشار القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في المنطقة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ما بين الحكومة السورية و"قسد"، عقب اشتباكات أسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين بعد منتصف ليل الاثنين، جراء قصف مدفعي من قوات "قسد" استهدف حديقة عامة في حي سيف الدولة بمدينة حلب، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 26 شخصاً بينهم مدنيون، نتيجة استهداف "قسد" لأحياء سكنية عدّة بقذائف الهاون والمدفعية، من بينها أحياء سيف الدولة والسريان. وشهدت مدينة حلب شمالي سورية، اليوم الثلاثاء، حالة من الهدوء بعد التوصل إلى الاتفاق. وأكد الإعلامي عبد الله الملحم لـ"العربي الجديد" أن الاشتباكات في المدينة توقفت، مشيراً إلى أن الاتفاق لا يزال سارياً، دون أي خروقات بعد مرور ساعات عليه. وتحاول "قسد" التملص من اتفاق العاشر من مارس/ آذار الذي جرى ما بين كل من الرئيس السوري أحمد الشرع وقائدها مظلوم عبدي، وفق ما أوضح الباحث السياسي والأكاديمي عبد الرحمن الحاج لـ"العربي الجديد"، مؤكداً أن "قسد" أظهرت مماطلة واضحة أشار إليها المبعوث الأميركي إلى سورية توماس برّاك سابقاً. وما أشعل التوتر أمس يعود إلى اكتشاف نفق جديد في مدينة حلب استخدمته "قسد" لتهريب الأسلحة، إذ عملت الحكومة على تفجيره، وهو ما أدى إلى اشتباكات في المساء، كما أكد الحاج، مضيفاً: "من غير المعروف ما إذا كانت هناك أنفاق جديدة، وعلى الأغلب أنه يوجد، ومن مصلحة قسد وقوع عمليات عسكرية ضدها في الوقت الراهن؛ لأنّ هذا يعطيها الذرائع والدعم الدولي اللازم لعرقلة مسار الاندماج، والحفاظ على مكتسبات الإدارة الذاتية". وفي الوقت الراهن، يجب الانتظار حتى نهاية الفترة المتفق عليها، بين الحكومة السورية و"قسد"، كما يشير الحاج، وانتظار ما ستسفر عنه الضغوط الأميركية والتركية من خلفها، وهي نهاية العام. وتابع: "لكن يجب الاستعداد للحرب، لأن هذا احتمال كبير، فبناء شبكة معقدة من الأنفاق في الحسكة والقامشلي، والتجنيد الإجباري المستمر في مناطق سيطرة قسد، وعدم وجود أي تقدم، كلها مؤشرات على أن قسد تسعى للحرب ولا تريد التقدم خطوة نحو تطبيق الاتفاق". ورأى الحاج أنّ "إمكانية الصدام كبيرة، وهي تتوقف على رفع الغطاء الأميركي عنها، وهو ما يبدو جزءاً من الاتفاق بين الأتراك والحكومة السورية والأميركيين"، وأضاف: "قسد ليست منقسمة، لكن هناك اتجاهان، شأن كل تنظيم يواجه تحدياً وجودياً، أحدهما يفضل التفاوض وتقديم بعض التنازلات، والآخر متمسك بالمكاسب التي حصل عليها وغير مستعد للتفاوض حولها، ويريد استخدام القوة لفرض الواقع على الجميع والقبول به". وقال الحاج إنّ "المؤشرات الراهنة لا تبشر بحل سلمي، لكن قد تقود الضغوط التي ستتكثف في الفترة المقبلة إلى تقدم في الاتفاق وتنفيذ المرحلة الأولى، وهي تسليم أحياء حلب ودير الزور وربما الرقة"، مضيفاً: "الجميع يده على الزناد بينما يناقش تطبيق الاتفاق بانتظار نهاية العام".  وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) توصلتا بعد منتصف ليل الاثنين إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار على أطراف حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية، ضمن مدينة حلب شمالي سورية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية