محامون وناشطون وتقليديون و6 نساء في مجلس الشعب السوري
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
لم تحمل نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري الكثير من الأسماء البارزة أو التي كان لها دور ملحوظ خلال السنوات الماضية، وأغلب الفائزين إما وجوه تقليدية أو من "شباب الثورة"، إضافة إلى فوز عدد لافت من المحامين في مجمل المحافظات، بينما لم تحظ المرأة بتمثيل مناسب، ووصلت ست نساء فقط إلى المجلس، لكن من المتوقع أن يبادر رئيس الجمهورية أحمد الشرع إلى رفع النسبة من خلال حصة الثلث التي بيده تعيينها في المجلس (من 210 أعضاء يشغلون كامل عدد مقاعد مجلس الشعب). وفي دائرة محردة الانتخابية التابعة لمحافظة حماة، فاز المحامي عبد الناصر حوشان، وهو ناشط حقوقي في الثورة السورية، وعضو مجلس نقابة المحامين الأحرار، الذي تشكل في سنوات المعارضة باعتباره جسماً بديلاً عن نقابة المحامين التابعة للنظام السوري السابق. وقال حوشان، في أحاديث مصورة أدلى بها لصفحات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي إن الانتخابات لم تعد قائمة على "الانتماء الحزبي، بل الانتماء الثوري". ومن الوجوه البارزة التي فازت في الانتخابات أيضا المحامي محمد سليمان الدحلا عن مدينة زملكا بريف دمشق، والذي شغل عدة مناصب خلال الثورة السورية، منها رئاسة المجلس المحلي في مدينة زملكا منذ تأسيسه في مارس/آذار 2013، وحتى انتخاب المجلس المحلي التالي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وترأس أيضاً الهيئة السياسية في محافظة ريف دمشق، واللجنة الانتخابية في مدينة زملكا، وكان عضواً في مجلس محافظة ريف دمشق عام 2016، وقد هُجّر من الغوطة الشرقية عام 2018 إلى الشمال السوري واستقر في مدينة عفرين، شمالي حلب. ومن الوجوه أيضا نور جندلي، وهي من مواليد مدينة حمص - سورية 1978، وتحمل إجازة في الأدب العربي، وهي عضو "رابطة أدباء الشام"، وكتبت في كثير من الصحف والمجلات العربيّة والمواقع الإلكترونية. وفي حلب، فاز عزام خانجي، وكان عضوا في مجلس محافظة حلب الحرة، ومدير التعليم ما دون الجامعي في الحكومة السورية المؤقتة، ومؤسس ومدير منظمة تعليم بلا حدود (مداد). وأشاد ناشطون بجهوده في "إنقاذ التعليم في الشمال في السنوات الأولى للثورة من الانهيار"، وكان له دور رائد عندما ساهم في إنشاء جامعة حلب في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السابق. كما فاز المحامي عدنان المسالمة من محافظة درعا، ويعد من الناشطين في الداخل السوري، ولديه خبرة واسعة في التشريعات السورية والقانون الدولي، وهو عضو نقابة المحامين في سورية - فرع درعا منذ عام 1989، ومعتقل سابق في سجون النظام البائد، وعضو مؤسس في نقابة المحامين الأحرار منذ تأسيسها في الأردن، وأحد أبرز أعضاء الوفد المفاوض بين الفصائل في الجنوب مع الجانب الروسي قبل سقوط النظام. وما يُلاحظ أنه لم يفز أي مسيحي في الانتخابات في سورية، باستثناء السيدة مي ناجح خلوف، من صافيتا. وبالمجمل، فازت ست نساء فقط في عموم المحافظات السورية. فبالإضافة إلى خلوف، فازت أيضاً لينا عيزوقي من طرطوس، ورنكين عبدو من عفرين من حلب، ونور جندلي من حمص، ومؤمنة عربو من حماة، ورولا داية من اللاذقية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية