"منهجيات" في ذكرى انطلاقها الخامسة: ممارسات ومشكلات إدارة الصف
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
صدر اليوم الأحد، العدد الثاني والعشرون (خريف 2025)، من مجلة منهجيّات، التي تصدر عن مؤسسة ترشيد التربوية، تزامناً مع يوم المعلم العالمي، والذكرى الخامسة لإطلاق المجلّة، وهو العدد الأضخم منذ انطلاق "منهجيّات" في خريف 2020. وتؤكد المديرة التنفيذية لـ"ترشيد" سامية بشارة، أن العدد الجديد من "منهجيات" يحمل في طياته ثمرة حواراتٍ وتجارب غنيّة خاضها معلّمون ومعلّمات وباحثون وباحثات وممارسون وممارسات من مختلف البلدان العربيّة. وتضيف: "حاولنا من خلال هذا العدد أن نفتح نافذة على واحدٍ من أعقد أبعاد العمليّة التعليميّة، ألا وهو إدارة الصفّ، بما تحمله من رهاناتٍ يوميّة، وتحدّياتٍ متجدّدة، وفرصٍ لتجديد الممارسة التربويّة". كما ذكّرت بأن "منهجيات" سعت خلال سنواتها الخمس إلى أن تكون "فضاء مفتوحاً لتلاقي التجارب النقديّة، وتبادل المعارف، ومراكمة التفكير الجمعيّ في سبل تطوير التعليم العربيّ. ومع كل عدد، يتجدّد إيماننا بأنّ التعليم فعل مقاومة للحاضر المأزوم وصناعة أمل لمستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً". وتختار "منهجيّات" في كل عدد قضيّة أو مفهوماً تربويّاً تبحثه في ملف يشارك فيه خبراء وأكاديميّون ومعلّمون في مقالات وتجارب وتحليلات، تتناول الموضوع من جوانبه المختلفة. واختير لهذا العدد ملف "إدارة الصفّ اليوم: ممارسات ومشكلات ومفاهيم" بما تحمله من رهانات يوميّة، وتحدّياتٍ متجدّدة، وفرصٍ لتجديد الممارسة التربويّة. وتشير افتتاحية العدد إلى أن مقالات الملفّ الستّة عشرة تعالج موضوع الإدارة الصفّيّة من زوايا مختلفة: سوسيولوجيّة وثقافيّة وقانونيّة مدرسيّة، وأردفت الملفّ بتجارب مختلفة أوضحت أنجع السبل إلى إدارة صفّيّة ناجحة، وحدَّدت أدوار الثالوث الإداريّ للصفّ: الإدارة والأهل والمعلّم. فجاء الملفّ شاملًا ومرجعيًّا لكلّ تربويّ مهتمّ بهذا الموضوع. وتتضمن أبواب المجلة السبعة، عدة عناوين، حيث يجيب "مقال مترجم" عن سؤال "كيف يمكن توجيه الطلّاب لقيادة الأنشطة الافتتاحية والختامية؟" من خلال بحث تعزيز المشاعر القوية لدى طلاب المرحلة الثانوية عندما يتولون قيادة أجزاء من الدرس، بينما يتناول باب "مفهوم تربوي" مصطلح "إدارة الصف" باعتبارها منظومة متكاملة من العمليّات التربويّة الهادفة إلى تيسير التعلّم، وتحقيق الأهداف التعليميّة في بيئة قائمة على الاحترام والنظام والدافعيّة. ويركز باب "تقرير حول التعليم" على مستقبل التعليم في مصر ما بعد 2025، بينما يسلط باب "بروفايل" الضوء على "مبادرة أبجد"، والتي انطلقت في العام 2018 فكرةً شبابيةً تؤمن بحق كل طفل في فرصة ثانية للتعليم، وذلك في خضم الأزمات التي حرمت آلاف الأطفال من التعليم، لتتطور الفكرة لاحقاً وتقدم مشروعاً متكاملاً يجمع بين التعليم الرسميّ وغير الرسمي. أما باب "كتب تربوية"، فيستعرض كتاب "عبور الخِطابات البصريّة: من الفنّ إلى السينما عبر الفوتوغرافيا والكاريكاتور والتصوّرات الذهنيّة"، والصادر عن ترشيد التربوية، بينما ناقش باب "اقتباس تربوي" خيارات المعلم في التعامل مع السلوكات الصفية السلبية. كما يستضيف باب " محاورة" مديرة مدرسة الأهلية والمطران في الأردن، أليس عبود، والتي قدمت خلالها تجربة تربوية ثرية تنقلت فيها عبود من مقاعد الدراسة إلى الإدارة في ذات المدرسة، وتناول الحوار العلاقة بين المعلم والمتعلمين، وكيف يمكن تحويل التقييم إلى علاقة إيجابية بالمتعلم، وتحديات الإدارة المدرسية، وأهمية التدريب وتعزيز الانتماء لدى معلمي الجيل الجديد. ويشتمل العدد كذلك على 9 مقالات عامة تتوزع بين تدريس الرياضيات عن طريق الفنون نهجاً تربويّاً يعزّز التفكير النقديّ والإبداعيّ لدى الطلّاب، و"التعليم في السودان" أبرز التحديات وأفق الحلول المستدامة التي يمكن أن تساهم في تطوير التعليم في السودان، إضافة إلى "دور المنهاج التكاملي في التخطيط الدراسي". و"منهجيات" مجلة تربوية إلكترونية دورية ذات طبيعة تفاعلية. وتقوم على إتاحة منصة تربوية تتفاعل فيها الأفكار والمعارف والممارسات والتجارب والمبادرات التربوية الخلاقة، وتسهم في الارتقاء بالتعليم في العالم العربي من خلال حوار نقدي يشجع على التساؤل والخيال والتجريب والابتكار والإبداع. وتعمل "منهجيات" على استقطاب المساهمات التربوية النوعية في مجال التعليم المدرسي وانشغالاته من الطفولة المبكرة إلى الصف الثاني عشر، وهي موجهة إلى كل العاملين في القطاع التربوي في السياق المجتمعي. وتعمل المجلة على نشر المساهمات العربية والعالمية المثرية والملهمة دوريّاً، وبأشكال تعبير مختلفة ووسائط متعددة، وتتابع المستجدات في الحقل، وتشجع الحوار الذي يثري التجربة التربوية في العالم العربي، ويجعل منها مصدراً إنسانيّاً ومعرفيّاً قيّماً للأفراد والمؤسسات. وتستند "منهجيات" في إصدارها على اللغة العربية، باعتبارها وسيلة للتواصل، وفي الوقت نفسه، تسهم في نسج الهوية العربية المعاصرة، وتتطلع المجلة إلى تقديم محتوى تربوي فكري أصيل وحداثي، مواكب للعصر وتحولاته المعرفية وأدواته التقنية، متّسم بالتجاوز والابتكار والإبداع، متفاعل مع الثقافات الإنسانية، قائم على تضافر الممارسة والفكرة، بالتركيز على التفكير النقدي، والتعبير الحر، والبحث والابتكار والأصالة والجدية والشغف.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية