الاحتلال يرتكب سلسلة مجازر في غزة رغم دعوة ترامب لوقف إطلاق النار
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، بالرغم من الدعوة التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منتصف ليل الجمعة- السبت لوقف عمليات القصف في أعقاب إعلان حركة حماس ردها. وأعلنت حركة حماس الجمعة الماضي استعدادها للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لديها وفقاً لخطة ترامب بالإضافة لموافقتها على تولي لجنة مستقلة إدارة شؤون القطاع، على أن تكون ذات مرجعية فلسطينية وطنية. وأعقب هذا الإعلان دعوة صريحة من ترامب للاحتلال الإسرائيلي لوقف قصف غزة "فوراً"، إذ قال: "إنّهم مستعدون للسلام" في إشارة لرد حركة حماس الذي تلقاه من الوسطاء القطريين والمصريين. ميدانياً، شهد يوم أمس سلسلة من المجازر التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، إذ كثف الاحتلال قصف البلدة القديمة في مدينة غزة ومناطق الساحة والصبرة وحي الزيتون، ولا سيّما الأطراف الشمالية منه. وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من النازحين الذين حاولوا العودة إلى مناطقهم في حي النصر غرب مدينة غزة، وأسفر ذلك عن استشهاد وإصابة عدد منهم، بينما لم تتمكّن طواقم الإسعاف من الوصول لهم. وفي مخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من عمليات القصف الجوي والمدفعي التي طاولت عدداً من المنازل، في ظل وجود آلاف الفلسطينيين في تلك المناطق حتى الآن. وشهدت الأطراف الشمالية من حي الرمال هي الأخرى عمليات استهداف وقصف جوي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التحليق المكثف لطائرات الكواد كابتر "المسيّرة" بهدف إرهاب الأهالي والسكان. مجزرة في حي التفاح وتمثل الحدث الأبرز في حي التفاح، إذ ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق عائلة عبد العال، إذ قصفت أحد المنازل، ما تسبّب في استشهاد وفقدان العشرات أسفل أنقاض المنزل الذي كان يضم عدداً كبيراً من الأفراد. وجاءت عملية القصف مباشرة، من دون طلب إخلاء المنزل مسبقاً، وكان غالبية الشهداء والمفقودين من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما نجا عدد محدود للغاية فقط من القصف الإسرائيلي. إلى ذلك، شهدت مناطق الوسطى في النصيرات ودير البلح والبريج هي الأخرى عمليات قصف واستهداف طاولت الفلسطينيين في تلك المناطق، ما تسبب في تسجيل شهداء ومصابين نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي خانيونس، جنوبي القطاع، قصف الاحتلال الإسرائيلي عدداً من خيام النازحين، عدا عن استهدافات عشوائية بالطائرات المسيّرة أو عبر عمليات الاستهداف بـ"الكواد كابتر" شمالي خانيونس أو الكتيبة وسط المدينة. وبحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد نفذ الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر السبت أكثر من مئة غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع، وارتكب مجازر واضحة، ما أسفر عن استشهاد 70 شهيداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، (47 شهيداً في مدينة غزة وحدها). واعتبر مكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ "هذه الجريمة الجديدة تندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني، وتؤكّد أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الدعوات الدولية للتهدئة، ويصرّ على مواصلة القتل الممنهج للمدنيين وتدمير مقوّمات الحياة في قطاع غزة". من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن استمرار قصف الاحتلال ومجازره يفضح أكاذيب نتنياهو عن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين، مشيرة إلى "استمرار الغارات والقصف الهمجي منذ فجر السبت والتسبّب بارتقاء سبعين شهيداً، بينهم أطفال ونساء، في تصعيد دموي متواصل يفضح كذب مزاعم حكومة مجرم الحرب نتنياهو بشأن تقليص العمليات العسكرية ضدّ المدنيين العزّل". وطالبت الحركة، في بيان، المجتمع الدولي وللدول العربية والإسلامية بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرّك العاجل لحماية الفلسطينيين وإغاثتهم، والضغط بكل الوسائل لوقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة منذ عامين على قطاع غزة. ومن المقرّر أن تنطلق يوم غدٍ الاثنين في العاصمة المصرية، القاهرة، جولة تفاوضية لبحث تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن الإفراج عن الأسرى والجثامين الإسرائيليين وخطوط الانسحاب من القطاع.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية