مدير إدارة مكافحة المخدرات في الجوف: قيادات حوثية تتنافس على إغراق المحافظة بالمخدرات وتوريط نساء وأطفال في التهريب
أهلي
منذ أسبوع
مشاركة

يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:

كشف المقدم عبدالعزيز هادي عبدالله، مدير إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، عن ظاهرة خطيرة وغير مسبوقة تشهدها المحافظة، تتمثل في توريط نساء وأطفال في عمليات تهريب الحشيش والمخدرات. هذا التطور يُعتبر “جريمة غير معهودة وخطر كبير يواجه المجتمع في الجوف”، ويأتي في ظل سيطرة وتسهيل من قبل جماعة الحوثي.

وأوضح عبدالله في تصريح لـ”يمن مونيتور” أن الأوضاع المعيشية المتردية للمواطنين، وغياب الدخل، والركود الاقتصادي، شكّلت دافعاً لدخول النساء والأطفال في هذا التهريب الذي أصبح وسيلة سهلة للإثراء والكسب السريع.

وأشار إلى أن تجارة المخدرات تحولت إلى مصدر أساسي للتمويل والإثراء الفاحش العلني لقيادات الجماعة، مما شجع آخرين، بمن فيهم النساء والأطفال، على التورط فيها.

وكشف عبدالعزيز هادي عبدالله عن تنافس كبير بين القيادات الحوثية في الجوف على هذه التجارة وتكوين عصابات تهريب، حيث أصبح التهريب “شغلهم الشاغل”. ونتيجة لهذا التنافس، أصبحت عملية الإفراج عن المهربين المضبوطين أمراً علنياً، يتم بحسب قوة الوساطة والجهة الحوثية التي يعمل لديها المهرب.

أشار مدير إدارة المخدرات إلى أن المحافظة تُغرق حالياً بجميع أنواع المخدرات، التي أصبحت تُباع علناً في المنازل، مسجلاً انتشاراً كبيراً لحبوب الكبتاجون التي تُعرف محلياً بـ “حبوب الصرفة”.

وأكد أن الجوف ما زالت تُستخدم كـمنطقة تخزين وتوزيع رئيسية على طول خط التهريب الممتد نحو المهرة والخشعة والعبر وصحراء الجوف وصولاً إلى صعدة ومناطق الحدود.

وحمّل مدير إدارة المخدرات جماعة الحوثي المسؤولية، مؤكداً أن الجماعة، منذ استكمال سيطرتها على مديريات الحزم والغيل والمصلوب مطلع عام 2020، عملت على استقطاب عدد من أبناء هذه المناطق للتجارة في المخدرات بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وأكد عبدالله حصول الإدارة على توثيق لأطقم عسكرية حوثية تقوم بتهريب الحشيش والمخدرات بشكل مكشوف، ما دفع الكثيرين للدخول في هذه الآفة المدمرة للمجتمع. ودعا مدير مكافحة المخدرات المواطنين إلى التنبه لهذا المخطط الذي يستهدف النسيج الاجتماعي والقيم والأعراف القبلية في الجوف، ويؤدي إلى انتشار الجريمة.

تُعد هذه المعلومات الصادرة عن مدير إدارة المخدرات في الجوف (المحافظة التي تتقاسم السيطرة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، مع سيطرة الأخيرة على مركزها) مؤشراً خطيراً على أبعاد جديدة لتجارة الحوثيين السرية تتجاوز الجانب العسكري.

ما كشف عنه مدير الإدارة يؤكد تقارير دولية سابقة تشير إلى لجوء جماعة الحوثي إلى مصادر تمويل غير قانونية، بما في ذلك المخدرات، لتعويض نقص الموارد وزيادة ثراء قياداتها، خصوصاً بعد الضغوط الدولية وتضييق الخناق على بعض مواردها الأخرى. هذا التمويل يتيح للجماعة القدرة على الاستمرار في القتال وتعزيز نفوذها.

The post مدير إدارة مكافحة المخدرات في الجوف: قيادات حوثية تتنافس على إغراق المحافظة بالمخدرات وتوريط نساء وأطفال في التهريب appeared first on يمن مونيتور.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية