أسطول الصمود| طائرة تركية تجلي اليوم نشطاء من 12 دولة بينهم عرب
عربي
منذ ساعتين
مشاركة
قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية لوكالة الأناضول، اليوم السبت، إنه سيجرى نقل الأتراك المحتجزين في إسرائيل خلال استيلاء قوات الاحتلال على سفن أسطول الصمود العالمي، بواسطة طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية التركية، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تنقل الطائرة الخاصة مواطني 12 دولة أيضاً، هي الولايات المتحدة، والإمارات، والكويت، والجزائر، والمغرب، وتونس، والأردن، وليبيا، وموريتانيا، وإيطاليا، وماليزيا، وسويسرا. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنه من المنتظر عودة 36 من المواطنين الأتراك المحتجزين لدى إسرائيل بسبب مشاركتهم في أسطول الصمود العالمي إلى بلادهم، بعد ظهر اليوم، عبر رحلة جوية خاصة. واعتباراً من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها. من جهتها، أشارت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا إلى أن أربعة من النشطاء الليبيين الذين كانوا على متن السفينة "عمر المختار"، ضمن أسطول الصمود العالمي، سيُفرج عنهم اليوم السبت، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لضمان إطلاق سراح باقي المشاركين خلال فترة وجيزة. وأوضحت الوزارة في بيان أنها نسقت مع السفارة الليبية في عمّان لتجهيز طائرة خاصة ستعيد جميع النشطاء إلى ليبيا عبر الأردن فور استكمال إجراءات الإفراج، مؤكدة أن جميع ركاب السفينة في صحة جيدة، وقد التقاهم فريق الدفاع الدولي المكلف من الحكومة للاطمئنان عليهم. وأشارت الخارجية إلى أنها باشرت منذ لحظة اعتراض السفينة المشاركة في أسطول الصمود الهادف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة لحماية الليبيين المشاركين، بما في ذلك تكليف فريق من المحامين الدوليين لمتابعة الملف عبر القنوات القانونية والإنسانية المعتمدة. وأثار الاقتحام وما تبعه من اعتقال ردات فعل واسعة في طرابلس، حيث سارعت عدة جهات رسمية وسياسية ودينية إلى إصدار بيانات استنكار، فيما التزمت سلطات شرق البلاد، بما فيها مجلس النواب والحكومة المكلفة منه في بنغازي وقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الصمت تجاه ما تعرضت له القافلة. وآخر تلك البيانات بيان أصدرته اليوم شبكة الأحزاب السياسية الليبية، أكدت فيه أن اعتراض أسطول الصمود واحتجاز النشطاء يمثلان انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، واعتداءً مباشراً على ليبيا وشعبها. وحمّلت الشبكة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين، داعية الدولة الليبية إلى التحرك العاجل عبر القنوات السياسية والقانونية والدبلوماسية، كما ناشدت المنظمات الدولية والحقوقية الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها القمعية وضمان سلامة النشطاء. وفي موريتانيا، تظاهر عشرات الصحافيين الموريتانيين، السبت، للمطالبة بالإفراج عن زميلهم الذي اعتقلته البحرية الإسرائيلية أثناء مشاركته في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الذي تفرضه تل أبيب على الفلسطينيين في قطاع غزة. وحسب مراسل الأناضول، احتج الصحافيون الموريتانيون أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط رافعين صور الصحافي محمد فال ولد الشيخ، وشعارات تطالب بالإفراج عنه من سجون إسرائيل. ودعا عدد منهم في تصريحات للأناضول السلطات الموريتانية إلى تكثيف اتصالاتها لتأمين الإفراج عن الصحافي المعتقل وإعادته إلى وطنه. إلى ذلك، قالت اللجنة الدولية لكسر حصار غزة، السبت، إن أسطول الصمود العالمي نجح في إيصال رسالته رغم الهجوم الإسرائيلي عليه، مشيرة إلى أنه تمكن من الوصول إلى أقرب نقطة من القطاع المحاصر لم تصل إليها السفن منذ عقدين من الزمن. ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله". وقالت اللجنة الدولية، وهي من أهم الجهات المنظمة للأسطول، في بيان، إن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) أقدمت على قرصنة واختطاف أسطول الصمود العالمي الذي ضمّ عشرات السفن والقوارب ونحو 500 ناشط من أكثر من 45 دولة، في جريمة حرب سافرة تُخالف كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية". وأوضحت أنه "منذ لحظة إبحار الأسطول، مارس الاحتلال كل أشكال الإرهاب والجرائم، بدايةً بالدعاية الكاذبة المضللة والتهديد، ثم استهداف السفن في الموانئ عبر المسيرات، وصولاً إلى اقتحام السفن والاعتداء على المشاركين واعتقالهم". وأكدت أن "هذا الأسطول المهيب نجح في رسالته التي خرج لأجلها، فقد وجّه الأنظار إلى المسألة الأساسية: الإبادة (الإسرائيلية) والحصار والتجويع، وجعل شعار كسر الحصار وفرض الممر البحري قضيةَ الأحرار في كل شعوب العالم". كما نجح الأسطول، وفق اللجنة، "في الوصول إلى أقرب نقطة من قطاع غزة قد وصلت إليها سفينة لكسر الحصار منذ نحو 20 عاماً (سفينة مرمرة)".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية