
عربي
تتمسك المجر بموقفها الرافض لتسريع التخلي عن النفط والغاز الروسيين، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى قطع اعتماده بالكامل على الطاقة الروسية، وإصرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تخلي أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن النفط الروسي. وتشير المجر وزعيمها رئيس الوزراء فيكتور أوربان منذ فترة طويلة إلى أن واردات الطاقة الروسية لا غنى عنها لاقتصاد البلاد، وأن التحول إلى الوقود الأحفوري المستورد من أماكن أخرى من شأنه أن يتسبب في انهيار اقتصادي فوري.
ويعارض أوربان، الذي تربطه بالكرملين منذ فترة طويلة علاقات ودية أقوى من أي زعيم آخر داخل الاتحاد الأوروبي، بشدة جهود التكتل لفرض عقوبات على موسكو بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وبينما بدأت باقي دول أوروبا في التقليص التدريجي للطاقة الروسية، أبقت المجر على وارداتها من روسيا، بل زادت منها، مصرة على عدم وجود بديل قابل للتطبيق.
لكن بعض خبراء الطاقة، بالإضافة إلى منتقدي أوربان، الذين يرون في التزامه بالطاقة الروسية أحد أعراض تقاربه مع الرئيس فلاديمير بوتين، يقولون إن موقف الزعيم المجري يتعلق بالسياسة أكثر من خطوط الأنابيب. ويدرس البرلمان الأوروبي تسريع عملية التخلص التدريجي من واردات النفط والغاز الروسية في محاولة لقطع العلاقات نهائياً مع أكبر مورد للطاقة سابقاً في المنطقة.
ونقلت وكالة بولمبيرغ عن مصادر وصفتها بالمطلعة أمس الجمعة، أن لجنة الصناعة في البرلمان الأوروبي ستصوت على تعديلات على ما يسمى لائحة إعادة الطاقة للاتحاد الأوروبي "Re Power EU"، بما في ذلك وقف واردات النفط والمنتجات البترولية الروسية اعتباراً من بداية عام 2026 وحظر جميع تدفقات الغاز بعد عام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وخفض الاتحاد الأوروبي بالفعل مشترياته من النفط والغاز من موسكو بشكل ملحوظ منذ عام 2022، إلا أن الاتحاد لا يزال يستقبل نحو 15% من احتياجاته من الغاز الطبيعي المسال من روسيا، مما يجعلها ثاني أكبر مورد له، بعد الولايات المتحدة، بفاتورة شهرية تتراوح بين 500 مليون يورو (587 مليون دولار) و700 مليون يورو.
كما تخطط المفوضية لفرض رسوم جمركية على الواردات المتبقية من النفط الروسي التي تصل عبر خط أنابيب دروغبا إلى المجر وسلوفاكيا، إذا لم يتم التخلص منها تدريجياً. وحتى الآن، أبدت بودابست وبراتيسلافا تردداً في تنويع مصادر الطاقة، وعرقلتا إجراءات أكدت أنها تعرض أمنهما الطاقي للخطر. ووفقاً لبلومبيرغ، فقد بلغ متوسط تدفقات النفط الخام الروسي إلى المجر وسلوفاكيا عبر دروغبا نحو 220 ألف برميل يومياً في النصف الأول من 2025.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

مناهضة الاستعمار بين التاريخ والتحليل الاجتماعي
العربي الجديد
42 دقيقة من الآن

مصرية تخنق رضيعتها وتخفيها في الدولاب
العين الإخبارية
منذ 11 دقيقة

شاعر المليون يختتم مرحلة الـ100 في أبوظبي
العين الإخبارية
منذ 12 دقيقة