
عربي
سيكون عشاق الكرة الأوروبية من الدوري الإنكليزي الممتاز "البريمييرليغ" إلى الدوري الألماني "البوندسليغا" على موعد مع يوم كروي استثنائي، اليوم السبت، إذ يشهد أبرز الدوريات الكبرى قمماً قوية عدة قد تحمل انعكاسات مهمة على مجريات الموسم. ويُجدد تشلسي صدامه التاريخي مع ليفربول، في منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز، بينما يحتضن ملعب "سانتياغو برنابيو" مواجهة لا تقلّ إثارة بين ريال مدريد وضيفه فياريال في الليغا الإسبانية. وفي ألمانيا، يسعى بايرن ميونخ لمواصلة انطلاقته النارية، حين يزور آينتراخت فرانكفورت في اختبار تقليدي صعب للعملاق البافاري.
ويستضيف تشلسي فريق ليفربول، على ملعب "ستامفورد بريدج"، في مواجهة تُعد من أبرز كلاسيكيات الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ يأمل "البلوز" في تحقيق فوز ثانٍ توالياً على "الريدز"، بعد الانتصار بنتيجة 3-1 في مايو/ أيار الماضي، وهو ما لم يحدث منذ عام 2014، حين فاز الفريق اللندني ثلاث مرات متتالية على ليفربول في البريمييرليغ.
ويعاني "الريدز" عقدة على أرض تشلسي، خلال السنوات الأخيرة في منافسات البريميرلييغ لكرة القدم، إذ فشل في تحقيق أي فوز خلال آخر أربع زيارات له إلى "ستامفورد بريدج" (تعادل ثلاث مرات وخسر في مواجهة). وعلى الجانب الآخر، يعاني تشلسي تراجعاً على ملعبه أمام الفرق الكبرى، إذ خسر أربعاً من آخر خمس مباريات خاضها في "ستامفورد بريدج" ضد حامل اللقب، بعدما كان قد حافظ على سجله خالياً من الهزائم أمامه في ملعبه، طوال الفترة بين 2002 و2020.
وفي ظل القيادة الفنية الجديدة للإيطالي إنزو ماريسكا، خسر تشلسي مرتين متتاليتين في الدوري، لكنه لم يتعرض لثلاث هزائم متتالية، منذ إبريل/ نيسان 2023، في نهاية حقبة المدرب السابق الإنكليزي فرانك لامبارد. أما ليفربول، فيحاول تفادي خسارتين متتاليتين للمرة الأولى منذ إبريل الماضي، بعد سقوطه أخيراً أمام كريستال بالاس، كما أنه خسر آخر ثلاث مباريات خاضها في العاصمة لندن ضمن منافسات البريمييرليغ وهي أسوأ سلسلة مماثلة له منذ 2010.
وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، يواجه ريال مدريد ضيفه فياريال، في لقاء يحمل نكهة خاصة بين فريقين يجمع بينهما تاريخ من الندية والتكافؤ. ولم يخسر ريال مدريد في آخر أربع مباريات أمام فياريال في الليغا (ثلاثة انتصارات وتعادل)، بعدما فشل في تحقيق الفوز، خلال أربع مباريات سابقة ضد "الغواصات الصفراء"، إذ يسعى الفريق الملكي إلى تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية على فياريال لأول مرة منذ عام 2011. ومن جانبه خسر فياريال 17 من أصل 25 زيارة له إلى مدريد لمواجهة الفريق الملكي، وهو أعلى رقم هزائم للفريق أمام منافس واحد خارج الديار في تاريخه بالدوري الإسباني لكرة القدم (فاز مرتين وتعادل في ست مناسبات).
ورغم ذلك، تُظهر الإحصاءات الأخيرة تطوراً لافتاً لأداء فياريال أمام أندية العاصمة، إذ فاز في ثلاث من آخر خمس زيارات له إلى مدريد في الدوري الإسباني، بعد أن فشل في تحقيق أي فوز خلال ست مواجهات سابقة (أربعة تعادلات وخسارتان). وأما ريال مدريد، فبعد انطلاقة مثالية بالفوز في أول ست مباريات من موسم الليغا 2025-2026، سقط بنتيجة 2-5 أمام أتلتيكو مدريد، وهي الخسارة التي أنهت سلسلة انتصاراته.
ويأمل المدرب الإسباني تشابي ألونسو في تجنّب تلقي خسارتين متتاليتين في الدوري الإسباني لكرة القدم، وهو ما لم يحدث للفريق منذ شهر مايو عام 2019، عندما كان الفرنسي زين الدين زيدان مدرباً. وبدوره يعيش فياريال أفضل انطلاقاته تقريباً، بعد أن جمع 16 نقطة من أول سبع مباريات (خمسة انتصارات، وتعادل، وهزيمة)، وهو رقم يُعادل ثاني أفضل بداية له في تاريخ مشاركاته، بعد موسم 2008-2009 فقط، الذي حصد فيه 17 نقطة في المرحلة ذاتها.
وستكون باقي الدوريات على موعد مع مباريات مهمة، ففي الدوري الألماني يحل نادي بايرن ميونخ ضيفاً ثقيلاً على فريق آينتراخت فرانكفورت، في مواجهة تحمل طابعاً تاريخياً خاصاً، إذ يُعد فرانكفورت من أكثر الفرق، التي أزعجت العملاق البافاري خارج أرضه، بعدما ألحق به 24 هزيمة في مختلف البطولات، وهو رقم لم يتكرر إلا أمام بوروسيا مونشنغلادباخ. ورغم ذلك، لم ينتصر فرانكفورت سوى مرتين في آخر ست مباريات على ملعبه ضد بايرن في الدوري الألماني لكرة القدم، مع أفضلية تهديفية بـ16 هدفاً مقابل 13 لبطل البوندسليغا.
ويعيش بايرن ميونخ انطلاقة نارية هجومياً هذا الموسم، بعد تسجيله 22 هدفاً في أول خمس جولات من البوندسليغا، معادلاً الرقم القياسي التاريخي، الذي سبق أن حققه في موسم 2021-2022. أما فرانكفورت، فقد أحرز 17 هدفاً، محققاً أفضل بداية هجومية له في تاريخ الدوري الألماني. وللمرة الأولى منذ تسع سنوات، يفتتح بايرن ميونخ موسمه بخمسة انتصارات متتالية، وهو رقم عادل أطول سلسلة انتصارات له تحت قيادة المدرب البلجيكي، فينسنت كومباني، بينما كانت آخر سلسلة أطول من ذلك تحت قيادة هانسي فليك عام 2020 بـ 14 انتصاراً متتالياً. وعلى الجانب الدفاعي، يعاني فرانكفورت بشدة، بعد أن تلقى 13 هدفاً في أول خمس مباريات، وهو أسوأ سجل دفاعي له على الإطلاق في هذه المرحلة، فقد شهدت مبارياته هذا الموسم تسجيل 30 هدفاً، وهو ثاني أعلى معدل تهديفي خلال أول خمس جولات، منذ موسم 1976-1977.
كما حقق بايرن ميونخ رقماً قياسياً جديداً، بتسجيله ثلاثة أهداف أو أكثر في آخر ست مباريات خارج ملعبه في البوندسليغا، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر في تاريخ المسابقة المحلية. ويطمح بايرن ميونخ لمواصلة سلسلة انتصاراته، حتى يستمر في التربع على جدول ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم، ويثبت تصميمه على الدفاع عن لقبه، مع التركيز على دوري أبطال أوروبا، التي أصبحت مطلباً لجماهير العملاق البافاري.

أخبار ذات صلة.

مناهضة الاستعمار بين التاريخ والتحليل الاجتماعي
العربي الجديد
45 دقيقة من الآن

مصرية تخنق رضيعتها وتخفيها في الدولاب
العين الإخبارية
منذ 8 دقائق