الحوثيين يعتقلون موظفين أمميين مجددا في اليمن
مجتمع إنساني
منذ يوم
مشاركة
Click to expand Image فريق من "الأمم المتحدة" في زيارة ميدانية برفقة مسؤولين من "اللجنة الإشرافية" اليمنية في محافظة الحُديدة، اليمن، 17 مايو/أيار 2023.  © 2023 محمد حمود/غيتي إيمجز

داهمت قوات تابعة للحوثيين، الذين يسيطرون على معظم أراضي اليمن، مكاتب عدة تابعة لـ "الأمم المتحدة" واعتقلت ما لا يقل عن 19 موظفا أمميا في 31 أغسطس/آب، ليضافوا إلى عشرات موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني المعتقلين منذ 2024. أدت الاعتقالات السابقة إلى تعليق المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة، ما يهدد حياة العديد من اليمنيين الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

أخبر مصدر مطلع "هيومن رايتس ووتش" أن عدد المعتقلين ربما يكون أكبر من ذلك الذي أوردته الأمم المتحدة، وأن العديد من الموظفي الأمميين احتُجزوا واستُجوبوا لأيام عدة داخل مكاتب الأمم المتحدة.

بدأت الاعتقالات بعد ثلاثة أيام من شن الجيش الإسرائيلي هجمات على العاصمة صنعاء، أسفرت عن مقتل رئيس وزراء الحوثيين أحمد الرهوي ووزراء آخرين عدة في الحكومة. بموجب القانون الإنساني الدولي، لا يجوز استهداف المسؤولين الحكوميين المدنيين في النزاعات المسلحة ما لم يكونوا "يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية". لا توجد مؤشرات واضحة على أن الرهوي أو الوزراء الآخرين الذين قتلوا في الهجوم كانوا أهدافا عسكرية.

استخدم الحوثيون هجمات القوات الإسرائيلية لمحاولة تبرير تصعيد قمعهم ضد اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بأساليب شملت اعتقال عمال الإغاثة، الذين اتهمهم الحوثيون سابقا بالتجسس.

لم يتمكن العديد من المعتقلين من الاتصال بمحامين أو بأسرهم. وحتى أولئك الذين تمكنوا من التحدث إلى أفراد أسرهم لم يتمكنوا في الغالب من القيام بذلك إلا لفترات قصيرة وغير منتظمة. لم يقدم الحوثيون أي أدلة حقيقية لدعم ادعاءاتهم بشأن التجسس. وقد أمضى العديد من المعتقلين حياتهم في العمل على تحسين الأوضاع في بلدهم.

دفعت جولة اعتقالات سابقة في يناير/كانون الثاني الأمم المتحدة إلى الإعلان في فبراير/شباﻄ أنها ستعلق جميع أنشطتها في محافظة صعدة، حيث اعتُقل العديد من موظفيها.

في حين لا يحصل غالبية الناس في اليمن على ما يكفيهم من الغذاء والماء، فإن اعتقال الحوثيين موظفي الأمم المتحدة ليس كارثيا فقط بالنسبة للمعتقلين وعائلاتهم، بل أيضا لعموم سكان اليمن عموما الذين يعتمدون على الأمم المتحدة ومنظمات أخرى للحصول على المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها. في نهاية المطاف، فإن المدنيين اليمنيين هم الذين تحملوا وطأة 11 عاما من النزاع في البلاد وما زالوا يتحملونها حتى اليوم، مع استمرار الأطراف المتحاربة في قمعها.

 

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية