وول ستريت تلامس قمما تاريخية بعد أنباء عن تعيين مبكر لرئيس الفيدرالي
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

أغلقت بورصة وول ستريت تعاملات يوم الخميس، قرب مستوياتها التاريخية، مدفوعة بمكاسب قوية في أسهم التكنولوجيا والقطاع المالي، في وقت تراجع فيه الدولار، على خلفية أنباء عن احتمال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبكرا عن تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي). وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 6141.02 نقطة، مقتربا من أعلى مستوى إغلاق تاريخي له البالغ 6144.15 نقطة المسجل في فبراير/شباط الماضي، في حين أنهى مؤشر ناسداك المركب تداولاته عند 20167.91 نقطة، مرتفعا بنسبة 0.97%، أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد أضاف 404 نقاط ليصل إلى 43386.84 نقطة.

وقال محللون في بنك "غرانيت باي لإدارة الثروات" إن "عودة السوق إلى مستوياتها القياسية تأتي مع انحسار العديد من مصادر عدم اليقين، وتفاؤل المستثمرين بشأن احتمالات خفض الفائدة وتراجع التوترات في الشرق الأوسط"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال". وأظهرت بيانات حكومية أن إنفاق المستهلكين الأميركيين في الربع الأول من العام تباطأ إلى أضعف وتيرة له منذ بداية الجائحة، في حين جرى تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي نحو الأسفل إلى 0.5% سنويا، وهو ما دعم الرهانات على تيسير نقدي قريب. كما أظهرت بيانات سوق العمل أيضا إشارات ضعف، حيث ارتفعت طلبات الإعانة المستمرة للبطالة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2021، ما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيبدأ بخفض الفائدة بحلول سبتمبر، مع تسعير الأسواق لاحتمال يتجاوز 70% لحدوث ذلك.

وفي السياق، صرحت رئيسة بنك الاحتياط الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، بأنها "منفتحة على خفض الفائدة في الخريف إذا ما استمرت مؤشرات التباطؤ دون أن تقترن بعودة الضغوط التضخمية". وقادت أسهم شركات التكنولوجيا المكاسب مع استمرار موجة "التحول إلى الذكاء الاصطناعي"، حيث سجلت أسهم Coinbase وMeta وAmazon قفزات كبيرة. كما صعدت أسهم JPMorgan لتبلغ ذروتها التاريخية وتصل القيمة السوقية للبنك إلى أكثر من 800 مليار دولار لأول مرة. أما مؤشر تقلبات السوق (VIX)، فقد انخفض إلى 16.59 نقطة، بعدما كان قد تجاوز 52 في ذروة أزمة الرسوم الجمركية في أبريل الماضي.

وفي سياق متصل، ضغطت التقارير الصحافية التي تحدثت عن نية الرئيس دونالد ترامب تعيين رئيس جديد للاحتياط الفيدرالي قبل انتهاء ولاية جيروم باول في مايو/ أيار المقبل، على أداء الدولار الأميركي، الذي تراجع إلى أدنى مستوياته منذ عام 2023، وفقا لمؤشر الدولار الصادر عن وول ستريت جورنال. وقد رأى بعض المحللين في بنك ING أن "رسائل التغيير المبكر المحتمل في قيادة الفيدرالي تدفع الأسواق نحو سيناريو أكثر تيسيرا في السياسة النقدية". وفي الوقت الذي تراجعت فيه عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى 4.24%، سجلت الأسواق العالمية أداء متباينا، حيث ارتفعت الأسهم اليابانية والأوروبية، بينما تراجعت الصينية.

ويعكس التباين في أداء الأسواق العالمية حالة الترقب لدى المستثمرين لما ستحمله نتائج موسم الأرباح المقبل في يوليو، إذ من المتوقع أن تكشف نتائج الشركات عن مدى تأثرها بالتقلبات التجارية والجيوسياسية خلال شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار. وأشارت تقارير من بنك جي بي مورغان إلى أن المستثمرين الأفراد عادوا بقوة إلى السوق، حيث ضخوا أكثر من 3.2 مليارات دولار في الأسهم الأميركية خلال الأيام الخمسة الماضية، في إشارة إلى تصاعد حالة الـ"FOMO" (الخوف من تفويت الفرصة) في مراحل متأخرة من الدورة الصاعدة الحالية. ويرى خبراء لدى Evercore ISI أن "هذه المرحلة من التسارع في الشراء عادةً ما تسبق التصحيحات قصيرة الأمد، لكنها لا تعني بالضرورة نهاية المسار الصاعد طالما لم تظهر مفاجآت اقتصادية سلبية"، بحسب "بلومبيرغ".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية