
قتل ثلاثة أشخاص في محافظة اللاذقية غربي سورية خلال الساعات الأخيرة في عمليات تصفية وقتل خارج القانون، وذلك عقب ساعات من انفجارات وقعت أيضا في المنطقة. وشهدت قرية بيت ياشوط بريف مدينة جبلة جنوبي اللاذقية اليوم الخميس مقتل شقيقين يعملان في قِطاف ورق الغار على الأوتستراد بين القرية ومنطقة الغاب.
وقال الناشط الإعلامي في المنطقة عزازيل ديب لـ"العربي الجديد" إن أربعة مسلحين يستقلون سيارة، أطلقوا النار على شقيقين يعملان بجمع ورق الغار وسلبوهم سيارتهما، ثم أكملوا طريقهم باتجاه محافظة حماة. وأضاف ديب أن عمليات القتل هذه تكررت من خلال سيارات دفع رباعي تأتي من حماة وإدلب لقتل مدنيين من أهالي المنطقة في جرائم تحمل أبعادا طائفية. وسبق أن شهد ريف اللاذقية عمليات قتل وتصفية مشابهة. وقتل في مايو/ أيار الفائت أربعة مدنيين في منطقة جبلية تابعة لقرية عين الجوزة، ضمن ناحية صلنفة في ريف اللاذقية، على يد مسلحين مجهولين.
ومساء يوم أمس الأربعاء، أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار بشكل مباشر على شاب كان يقف أمام كنيسة مار تقلا في مدينة اللاذقية، ما أدى إلى مقتله على الفور، وهو عامل بناء دون معرفة الفاعلين أو دوافع الهجوم.
ونفت مطرانية الروم الأرثوذكس في اللاذقية الأنباء التي تحدثت عن مقتل حارس الكنيسة، مؤكدة أن الضحية لا علاقة له بالكنيسة، وأن الاستهداف جرى خارج حرمها. ويوم أمس الأربعاء، سمعت أصوات انفجارات في الساحل السوري، تبين أنها ناجمة عن اندلاع حريق في موقع عسكري مهجور قرب مدينة جبلة، وتحديداً في كتيبة صواريخ سابقة بمنطقة السن، الواقعة بين مدينتي بانياس وجبلة.
وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة مطالب الأهالي في اللاذقية بتشديد الدوريات الأمنية ومنع ظاهرة اللثام والسيارات التي لا تظهر لها لوحات والدراجات النارية؛ والتي تتم معظم عمليات الاغتيال عبرها. وشهدت اللاذقية وغيرها من مناطق الساحل السوري، في 6 آذار/ مارس الماضي، على مدار أيام، عمليات قتل وتصفية طاولت مدنيين سوريين على خلفيات طائفية. ووثق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 9 إبريل/ نيسان 2025 مقتل 1562 شخصًا في تلك الأحداث الدامية، من بينهم 60 طفلًا و84 امرأة.

أخبار ذات صلة.
