دعا قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وقالوا إن المناقشات ستستمر بشأن تقرير عن التزام إسرائيل ببنود الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد. وقال القادة، عقب مناقشة حول الوضع بالمنطقة في بروكسل: "يدعو المجلس الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، مما يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية".

وذكرت الدائرة الأوروبية للشؤون الدبلوماسية، الأسبوع الماضي، أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب بنود الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وقال قادة التكتل: "المجلس الأوروبي على علم بالتقرير المتعلق بامتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وندعو المجلس إلى مواصلة المناقشات بشأن متابعة الأمر، حسب الحاجة، في يوليو/ تموز 2025، مع مراعاة تطور الوضع على الأرض".

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إنه سيدعو الاتحاد الأوروبي إلى "تعليق فوري لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بسبب انتهاكها الصارخ الاتفاقية، فيما يتعلق بحقوق الإنسان"، في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به سانشيز قبيل اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي، انتقد فيه الاتحاد الأوروبي بشدة لعدم تعليقه اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب عدوانها على غزة.

وفي وصفه لازدواجية المعايير لدى الاتحاد الأوروبي، قال سانشيز إنه لا معنى لفرض الاتحاد عقوبات جديدة على روسيا، بسبب حربها مع أوكرانيا، بينما يواصل تطبيق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل رغم انتهاكاتها في غزة. وتابع: "بمعايير مزدوجة، لا نزال عاجزين حتى عن تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، في حين أنها تنتهك المادة الثانية من الاتفاقية بشكل صارخ، فيما يتعلق بحقوق الإنسان". وأضاف أنه سيضغط على الاتحاد الأوروبي لتعليق الاتفاقية مع إسرائيل "فوراً" خلال الاجتماع.

وتضمن النقاش حول انتهاك إسرائيل اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي قسماً مخصصاً للوضع في غزة، يغطي القضايا المتعلقة بمنع المساعدات الإنسانية والهجمات التي تخلف عدداً كبيراً من الشهداء والمصابين، وقصف المستشفيات والمرافق الطبية، والنزوح، وانعدام المساءلة. وتناول النقاش أيضاً الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)