
سارعت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية الزيمبابوية كيرستي كوفنتري (41 عاماً) إلى تحديد أول هدف لها، بعدما تسلمت منصبها رسمياً، مؤكدة أنها ستقوم بالتركيز على شروط المشاركة في مسابقات السيدات، واختيار الدول المضيفة للألعاب الأولمبية في المستقبل.
وتسلمت الفائزة بسبع ميداليات أولمبية في السباحة مهامها رسمياً، الاثنين الماضي، خلفاً للألماني توماس باخ، بعدما انتُخبت في شهر مارس/ آذار 2025، في مواجهة ستة منافسين، لتصبح أول امرأة وأول شخص من القارة الأفريقية يتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، إذ أصبحت كوفنتري أصغر رئيس للهيئة الأولمبية، منذ مؤسسها الفرنسي بيار دي كوبرتان، في ولاية تمتد لثمانية أعوام، مع إمكانية تجديدها لمدة أربع سنوات أخرى.
وشدّدت كوفنتري، بعد انتخابها في مارس الماضي، على "حماية فئة النساء"، و"تشكيل مجموعة عمل لاتخاذ قرار موحد"، لكنها اغتنمت فرصة وجودها في لوزان، للتشاور مع نحو مائة عضو في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة يوم ونصف اليوم، بعدما برزت هذه القضية خلال منافسات الملاكمة، في أولمبياد باريس 2024، وفق ما أكدته في حديثها مع وكالة فرانس برس بنسختها الإنكليزية، اليوم الخميس.
وفي حين أن اللجنة الأولمبية سمحت للاتحادات الدولية بوضع القواعد الأهلية الخاصة بها، منذ نهاية عام 2021، قالت كوفنتري: "اتفق الأعضاء على أن تلعب اللجنة الأولمبية الدولية دوراً قيادياً في هذا الأمر، وأن نكون نحن من يجمع الخبراء ويوحد الاتحادات الدولية". وتابعت: "نتفهم أنه ستكون هناك اختلافات حسب الرياضة"، معربة عن أملها في تشكيل مجموعة العمل "في غضون أسابيع"، بهدف التوصل إلى "توافق" في الآراء بشأن سياسة محددة.
وأضافت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية: "كان من الواضح جداً أننا بحاجة إلى حماية فئة النساء، لكننا بحاجة إلى ضمان العدالة، وبحاجة إلى الاعتماد على مقاربة علمية". وكشفت كوفنتري عن مطالبة أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بتعليق موقت لعملية اختيار الدول المضيفة للألعاب الأولمبية المحسومة حالياً حتى الأولمبياد الشتوي عام 2034 في سولت لايك سيتي بولاية يوتا الأميركية، مبررة ذلك بأنهم يرغبون في "المشاركة بشكل أكبر في العملية"، بدلاً من مجرد التصديق على قرار مُصاغ من قِبل لجنة مُخصصة، والنظر في "الوقت المناسب" لاختيار الدول المضيفة المستقبلية.
