انتقل اللاعب التونسي، إلياس سعد (25 عاماً)، اليوم الخميس، إلى فريق أوغسبورغ الألماني، قادماً من نادي سان باولي، بعقد يمتد إلى 30 يونيو/ حزيران 2029، ليرفع التحدي في تجربة جديدة، وقد أشار موقع ترانسفير ماركت العالمي إلى أن قيمة الصفقة بلغت أربعة ملايين يورو. وكان أوغسبورغ قد احتل المركز 12 في ترتيب الدوري الألماني، نهاية الموسم الماضي بـ 43 نقطة، بينما حصد سان باولي المركز 14 برصيد 32 نقطة. وقد انتشرت أخبار تؤكد اهتمام أندية قوية بخدمات اللاعب التونسي، خلال الفترة الماضية، مثل بوروسيا دورتموند، قبل أن يختار أوغسبورغ ليواصل معه التجربة في ألمانيا.

Neuzugang! 😮‍💨 #Saad2029 pic.twitter.com/zwRj31enjP

— FC Augsburg (@FCAugsburg) June 26, 2025

وشارك إلياس سعيد في 18 مباراة مع فريقه، خلال الموسم الماضي، وسجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع اثنين آخرين، وكان هدفه أمام بايرن ميونخ الأهم في مسيرته، خلال الموسم المنقضي، وقد عانى كثرة الإصابات، التي حرمته من اللعب في مناسبات عديدة، وجعلته خارج حسابات فريقه بشكل مستمر، خاصة في نهاية عام 2024، عندما غاب قرابة ثلاثة أشهر عن صفوف الفريق، وغاب أيضاً عن منتخب تونس، للأسباب نفسها، وقد كان احتياطياً خلال المناسبات التي كان خلالها حاضراً مع "نسور قرطاج"، رغم تعدد المدربين، الذين قادوا بطل أفريقيا 2004.

ورغم مهاراته العالية، التي أظهرها مع فريقه، متحدياً الإصابات المتواصلة، التي تعرض لها، فإن إلياس سعد لم يكن قادراً على فرض حضوره مع منتخب بلاده، بعدما غاب مرات عديدة، ولم يشارك إلا نادراً، حيث كان حاضراً في ثلاث مباريات فقط مع "نسور قرطاج"، وهو رقم ضعيف لا يُناسب قدراته الفنية، خاصة أن منتخب تونس يُعاني بسبب ضعف أرقامه الهجومية في السنوات الأخيرة وبحثه المتواصل عن لاعب قادر على منحه إضافة، سواء عبر استغلال الكرات أو من خلال صنع الخطر باستمرار ومساعدة المهاجمين في التهديف، كما أن إلياس سعد يُجيد اللعب في العديد من المراكز الهجومية، مثل صانع ألعاب أو جناح، بما أنه يملك السرعة، ورغم كل هذه الخصال، فإنه لم يكن قادراً على ترك بصمته مع منتخب بلاده، ومن شأن الانضمام إلى أوغسبورغ أن يُساهم في بروز إلياس سعد وتطوير مهاراته بشكل قد يستفيد منه في علاقته بمنتخب بلاده، الذي تنتظره الكثير من البطولات القوية في الموسم الجديد، ومِن ثمّ فإنه قد يكون حاسماً في مشوار تصفيات كأس العالم 2026، أو نهائيات كأس أفريقيا في المغرب.