27 إصابة ودمار واسع من جراء صواريخ إيرانية على تل أبيب وحيفا
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

أطلقت إيران، صباح اليوم الأحد، عشرات الصواريخ على موجتين في فترة قصيرة نحو مناطق متفرقة من إسرائيل بينها تل أبيب وحيفا، ما أسفر عن إصابة 27 إسرائيلياً على الأقل بجروح مختلفة، وفقاً لما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم"، مشيرة إلى إطلاق 30 صاروخاً. وأظهرت مقاطع مصوّرة من عشر مناطق، سقطت فيها صواريخ بشكل مباشر وأخرى اعتراضية، دماراً واسعاً في المباني والممتلكات، وسط حظر النشر الذي تفرضه الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ إيران أطلقت 27 صاروخاً باتجاه إسرائيل على دفعتين، 22 في الأولى وخمسة في الثانية. كما لحقت أضرار مباشرة بمبنى في منطقة تل أبيب الكبرى، إلى جانب تدمير العديد من المباني في المنطقة الساحلية بسبب سقوط الصواريخ الإيرانية واعتراضها، وفق هيئة البث العبرية الرسمية، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إنها تلقت بلاغات عن سقوط "قطع قتالية" في عدة مواقع ضمن منطقة تل أبيب. وأفادت وكالة الأناضول بأنّ الأرض اهتزت بقوة في مدينة القدس مع اعتراض الصواريخ الإيرانية.

بدوره، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، أنّ الموجة الـ20 لعملية "الوعد الصادق 3" نفذت عبر إطلاق 40 صاروخاً، مشيراً إلى استخدام صاروخ "خيبر الكاسر" لأول مرة في هجمات اليوم. وأفادت وسائل إعلام إيرانية باستخدام تكتيكات جديدة في الموجة الـ20، مشيرة إلى أنّ هجمات اليوم على إسرائيل كانت مركبة من أنواع الصواريخ بعيدة المدى بوقود سائل وصلب ورؤوس حربية مدمرة، واستهدفت مطار بن غوريون ومركز البحوث البيولوجية ومواقع الإسناد ومراكز القيادة والسيطرة.

وأتت الصواريخ الإيرانية في وقتٍ اجتمعت فيه القيادة الأمنية الإسرائيلية لتقدير موقف أوليّ بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية. وقدّرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه على الرغم من الضربات التي تعرضت لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيتجدد إطلاقها الصواريخ نحو إسرائيل. ولاحقاً، قصف سلاح الجو الإسرائيلي إيران، على ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وأكد ذلك بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال.

وذكر موقع الصحيفة أنه بعد ساعات من الضربات الأميركية على إيران، قصف سلاح الجو عدّة أهداف تابعة لحزب الله في لبنان، فيما أسقط في جنوب إسرائيل، وتحديداً في وادي عربة، مسيرتين أطلقتا من إيران، وسط رفع حالة التأهب على الجبهة الشمالية تحسباً من إطلاق صواريخ من لبنان من ضمن رد إيراني واسع على الضربات الأميركية.

تقديرات إسرائيلية: نجاح الضربة الأميركية

وفي الأثناء، تحاول إسرائيل تقدير حجم الضرر الذي تسببت فيه الولايات المتحدة للمنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الهجوم على فوردو "كان ناجحاً"؛ حيث "دُمّرت منشأة تخصيب اليورانيوم". أمّا بالنسبة لنطنز، فتقدر إسرائيل أنّ الهجمات الأميركية استكملت تدمير الموقع بعد هجمات إسرائيلية استهدفته في وقت سابق من الحرب على إيران. وفي أصفهان، ضرب الأميركيون موقعاً في الجبل ضم مواد مخصبة، وبناء للتقديرات، "سجّلت هناك أضرار جسيمة".

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "إذا حاولت إيران إعادة بناء منشآتها النووية، فإنّ إسرائيل ستضرب مرة أخرى كما في سورية ولبنان". وأضاف المسؤول: "إذا تم التوصل إلى اتفاق جيد مع إيران بعد الضربة الأميركية، فسيكون ذلك نهاية القصة بالنسبة لبرنامجها النووي". واعتبر المسؤول أن "من السابق لأوانه معرفة نتائج الضربة الأميركية على إيران، لكن المؤكد أن برنامجها النووي تراجع سنوات".

وأتت هذه التطورات بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عند الساعة 03:00 بتوقيت القدس، عن هجوم على إيران، وكتب في منصة "تروث سوشال" أن "الجيش الأميركي استكمل هجومه على كل من فوردو ونطنز وأصفهان". وقال: "أكملنا هجوماً ناجحاً جداً على ثلاثة مواقع نووية في إيران. وجميع الطائرات توجد حالياً خارج المجال الجوي الإيراني، خزّان كامل من القنابل أُلقي على فوردو، وجميع الطائرات سالمة وفي طريقها إلى البلاد".

ونقلت وسائل إعلام أميركية عدّة عن مصدر أميركي قوله إن ست قاذفات B-2  ألقت 12 قنبلة خارقة للتحصينات والمخابئ على منشأة فوردو. وطبقاً للمصدر نفسه، فإن الطائرات الأميركية ألقت قنبلتين شبيهتين على منشأة نطنز. وجاء الهجوم الأميركي بعدما رصدت مواقع تتبع الطائرات وأخرى تعتمد على المصادر الاستخبارية المفتوحة تحرك طائرات الشبح من قاعدتها في ميزوري الأميركي نحو جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، للركون في القاعدة البريطانية - الأميركية المشتركة هناك، والتي لطالما شكلت نقطة انطلاق للعمليات العسكرية الكبرى كحرب أفغانستان (2001)، والعراق (2003).

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية