أعاد القضاء الأرجنتيني فتح قضية وفاة أسطورة كرة القدم، دييغو أرماندو مارادونا (توفي في عمر الـ60)، بعد أن طغت فضيحة القاضية على مجريات المحاكمة السابقة، وتسببت في تجميدها مؤقتاً. وجاء القرار بتشكيل هيئة قضائية جديدة، بعد إطاحة الهيئة السابقة على خلفية انتهاكات جسيمة في سير المحاكمة، أبرزها تورّط القاضية جولييتا ماكنتاش في تصوير فيلم وثائقي داخل قاعة المحكمة دون الحصول على إذن رسمي، ما اعتُبر خرقاً خطيراً للإجراءات القانونية وأثار موجة من الشكاوى والانتقادات.

وأكدت صحيفة توتو سبورت الإيطالية، في تقرير نشرته، الجمعة، أن محكمة الاستئناف في سان إيسيديرو قررت تشكيل هيئة قضائية جديدة عبر سحب عشوائي، وذلك في إطار استئناف النظر في قضية وفاة دييغو مارادونا. وأسفرت القرعة عن تعيين هيئة المحكمة الجنائية رقم ثلاثة، التي ستضم القضاة ألبيرتو غايغ، وأليخاندرو لاغو، وألبيرتو أورتولاني، والذين ستوكل إليهم مهمة الاستماع إلى الشهود، وتحليل المعطيات، قبل إصدار الحكم النهائي في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأوساط القضائية والرياضية في الأرجنتين والعالم.

وقبل استئناف المحاكمة، يمنح القضاء الأرجنتيني مهلة للمعارضين طيلة 15 يوماً إن وجدوا، وهذا قبل إعلان موعد الجلسة الأولى، بينما يواجه ثمانية من أفراد الجهاز الطبي المشرف على مارادونا تهمة القتل غير المتعمد، بسبب الإهمال الطبي الجسيم خلال فترة علاجه بعد خضوعه لجراحة في الدماغ، بينما يرد اسم الطبيب الشخصي ليوبول لوغي والممرضة وطبيب التخدير، إضافة إلى أعضاء آخرين تختلف مهامهم من طبيب إلى آخر.

وتوفي دييغو أرماندو مارادونا في عام 2020، عن عمر ناهز 60 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك داخل منزله الخاص في مدينة تيغري الأرجنتينية. وأظهر الكشف الطبي الأولي أنه كان يُعاني من مشكلة رئوية حادة ناجمة عن قصور في عضلة القلب، أثناء تلقيه العلاج من مضاعفات جراحة دقيقة في الدماغ. وفي أعقاب وفاته، طالبت ابنتاه، دالما وجيانينا، بمحاسبة أعضاء الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه، ووجهتا إليهم اتهامات بالإهمال الجسيم، معتبرتين أنهم تركوه يواجه الموت وحيداً، دون رعاية كافية.