آلاف المفصولين الحكوميين يُغرقون سوق العمل الأميركية المنقبضة
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة
تشهد سوق العمل الأميركيّة المنقبضة أصلاً تزايداً في عدد المستشارين الحكوميين الخاصين الذين فُصلوا خلال حملة تقليص التكاليف في إدارة الرئيس دونالد ترامب، رغم تقلص فرص التوظيف في القطاع، وفقاً لما أوردت بلومبيرغ اليوم الجمعة، استناداً لبيانات جمعتها شركة تحليلات سوق العمل "لايتكاست" (Lightcast) من لوحات الوظائف، وأظهرت انخفاض عدد فرص العمل المعلنة لدى سبع من أصل عشر شركات استشارية استهدفتها الإدارة العامة للخدمات الحكومية لتقليص العقود بنحو 27% منذ عام 2023، وبنسبة 11% مقارنة بالعام الماضي.
وأظهرت البيانات أن شركتَي "بوز ألن هاميلتون" (Booz Allen Hamilton Holding Corp) و"ديلويت" (Deloitte LLP) كان لديهما نحو 1200 و8200 فرصة عمل أقل مما كان عليه الحال في العام السابق على التوالي. وقد أعلنت الشركتان عن تخفيضات في الوظائف خلال هذا الربع. وفي هذا الصدد، نقلت بلومبيرغ عن كبير الاقتصاديين في "لايتكاست" رون هيتريك، قوله إن "سوق العمل بالتأكيد ليست جيّدة لهؤلاء الأشخاص. إذا قاموا بفصل موظفين، فمن المرجح ألّا يعوّضوا هذه الوظائف".
وقد تقلص التوظيف في الحكومة الفيدرالية بمقدار 22 ألف وظيفة في مايو/أيار، ليصل إجمالي الوظائف المفقودة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، إلى 59 ألفاً، وفقاً لأحدث تقرير عن الوظائف. ويستثني هذا العدد العاملين في إجازات مدفوعة الأجر أو المتلقين لتعويضات الفصل المستمرة، كما استفاد نحو 75 ألف عامل من صفقة شراء فيدرالية تدفع لهم حتى سبتمبر/أيلول، وهناك آلاف آخرون في جولة عروض جديدة.

وقد رصدت شركة التوظيف "بايكون هيل" (Beacon Hill) "زيادة ملحوظة" في عدد الباحثين عن عمل من القطاع الفيدرالي خلال النصف الأول من العام، بسبب تخفيضات الوظائف وإعادة الهيكلة الداخلية، حسب ما قالت مديرة إقليمية تشرف على خدمات الحكومة في الشركة تُدعى كيم آيرز.

ورداً على استفسارات حول تخفيضات الوظائف، أشارت "بوز ألن" إلى تصريحاتها خلال مكالمة أرباح حديثة، إذ قالت المديرة التنفيذية للعمليات كريستين مارتن أندرسون إن الشركة تتوقع "إضافة عدد كبير من الموظفين في النصف الثاني من العام"، بينما قالت "ديلويت" إنها لا تملك المزيد لتضيفه على بيانها في إبريل/نيسان، وأشارت إلى أنها "تتخذ إجراءات متواضعة في ما يتعلق بالموظفين بسبب تباطؤ النمو في بعض المجالات، واحتياجات عملائنا الحكوميين المتطورة، وانخفاض معدلات الاستقالة الطوعية".

هذا ويدعم المقاولون الحكوميون الموظفين العموميين في مجموعة واسعة من المهام، من إنتاج المحتوى وتطوير البرمجيات إلى المساعدة في صياغة اللوائح والتعامل مع المهام الإدارية. ويقدر بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا عدد العاملين بعقود في بداية هذا العام بحوالي 4.6 ملايين شخص، مقارنة مع 2.4 مليون موظف يعملون مباشرة لدى الحكومة الفيدرالية، باستثناء العسكريين العاملين، وموظفي البريد، والعاملين المؤقتين في التعداد السكاني.

كما أظهرت بيانات موقع التوظيف "إنديد" (Indeed) أن فرص العمل في واشنطن العاصمة، التي تضم أكبر تركيز من العاملين الفيدراليين، انخفضت بنسبة 17% في إبريل مقارنة مع 20 يناير/كانون الثاني الفائت. وكانت أكبر الانخفاضات في وظائف المساعدة الإدارية والموارد البشرية والمحاسبة، وهي وظائف نموذجية في الوكالات العامة. وبالتحديد، انخفضت فرص العمل في مجال الاستشارات الإدارية في منطقة واشنطن الحضرية بنسبة 28% بين فبراير/شباط ومايو، بحسب بيانات "لايتكاست".

ورغم تراجع التوظيف، قال هيتريك في مقابلة إن "التوظيف ليس معدوماً، مضيفاً أن "الشركات تبحث عن أشخاص لديهم مهارات تساعدهم على استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية. وقد يفسر ذلك زيادة 171 ألف فرصة عمل في قطاع الخدمات المهنية والتجارية من مارس/آذار إلى إبريل، بحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل، رغم فقدان 82 ألف وظيفة خلال الفترة نفسها.

وخارج خدمات الحكومة الفيدرالية، لا يزال الطلب قوياً على المواهب في مجالات مثل الرعاية الصحية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، بحسب إيما لونغ غاربر، نائبة رئيس المبيعات والتوصيل في شركة التوظيف "إنسايت غلوبال" (Insight Global) لمنطقة وسط الأطلسي.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية