الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة دعماً لإيران ومواجهةً لإسرائيل.. والسجن للمتخلفين
أهلي
منذ 4 ساعات
مشاركة
كشف مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، علي حميد الأهدل، الخميس 19 يونيو/حزيران 2025، عن اجتماع سري عقدته لجنة مكلّفة من زعيم جماعة الحوثي، المصنّفة دوليًا على قوائم الإرهاب، في مبنى سكني بحي الميناء، بحضور عدد من مسؤولي التحشيد الطائفي والعسكري في المحافظة.  وذكر الأهدل في تدوينة له على منصة "إكس"، نقلاً عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، أن الاجتماع ناقش خطة لإجبار كافة المشايخ والوجاهات الاجتماعية والمسؤولين المحليين في مديريات الحديدة على تنفيذ عمليات تحشيد إجباري لأبناء المحافظة، بهدف الدفع بهم إلى جبهات القتال.  وبحسب ما نشره الأهدل، فقد حضر الاجتماع عدد من قيادات الحوثيين المعيّنين من قِبل الجماعة دون أي شرعية قانونية، من بينهم عبدالله عطيفي، الذي ينتحل صفة محافظ الحديدة، إلى جانب أحمد البشري، ومطهر الهادي، وعلي كباري، وعامر مثنى، وغالب حمزة، والذين يشغلون مناصب وكلاء مزعومة في مديريات المحافظة.  وأشار إلى أن "التوجيهات الحوثية خلال الاجتماع شددت على أن معركة الانتصار لإيران، ومواجهة ما وصفوه بالاستكبار الأمريكي والإسرائيلي، تبدأ من الحديدة، ويجب أن يكون شباب المحافظة في مقدمة صفوف القتال".  وأكد الأهدل، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن جماعة الحوثي شددت على ضرورة مشاركة شباب الحديدة في الصفوف الأمامية للمعارك، ملوّحة بإجراءات عقابية صارمة ضد كل من يتخلف عن تنفيذ أوامر التعبئة، قد تصل إلى السجن والمساءلة المباشرة.  وكان زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، قد أعلن يوم السبت 14 يونيو/حزيران 2025، مشاركة جماعته في الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات من رصد إطلاق الجماعة لصواريخ من مواقع متفرقة في أربع محافظات يمنية.  وقال زعيم الحوثيين في كلمة ألقاها بمناسبة احتفالات جماعته بـ"يوم الغدير"، وبثتها قناة "المسيرة"، إنهم يؤيدون الرد الإيراني، وسيشاركون في هذا الموقف "بكل ما يستطيعون"، مضيفًا: "نحن شركاء في الموقف الإيراني بكل ما لدينا".  وأردف: "من المهم لكل دول المنطقة أن تؤيد الموقف الإيراني، فالعدوان الصهيوني يمثل فرصة لإعادة الاعتبار لإيران وللأمة كلها في مواجهة غطرسة وإجرام العدو الإسرائيلي"، مطمئنًا حاضنته بأن "النظام الإسلامي في إيران متماسك عسكريًا واقتصاديًا.. ولن ينهار".  وصباح الجمعة الماضية، شنّت إسرائيل هجومًا عنيفًا على إيران، في إطار عملية "الأسد الصاعد"، بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، ما أسفر عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري، وعلماء إيرانيين، إضافة إلى تدمير منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وذكرت القوات الإسرائيلية أن نحو 200 طائرة شاركت في الهجوم الأولي، مستهدفة نحو 100 موقع.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية