صحيفة صينية حكومية: الحل السلمي ممكن مع إيران والتدخلات تسبب الدمار
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

قالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية، في افتتاحيتها اليوم الخميس، إن الوسائل الدبلوماسية المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية لم تُستنفد بعد، ولا يزال الحل السلمي ممكنًا، وأن المجتمع الدولي بما فيه الصين يُجمع على أن القوة العسكرية لا يُمكن أن تُحقق السلام في المنطقة - ولا يُمكن معالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف معالجةً شاملة إلا من خلال التمسك برؤية الأمن المشترك. وأشارت أنه قبل الصراع الإيراني الإسرائيلي الحالي، عقدت الولايات المتحدة وإيران خمس جولات من المحادثات حول القضية النووية، وأنه رغم وجود خلافات جوهرية وعدم تحقيق أي اختراقات جوهرية، إلا أن المفاوضات كانت مستمرة، ولولا الضربة العسكرية الإسرائيلية المفاجئة على إيران، لكانت الجولة السادسة من المحادثات قد عُقدت في موعدها. 

وأضافت الصحيفة المملوكة للدولة، بأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية القضية النووية الإيرانية، مشيرة أنه لو لم تنسحب واشنطن من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة، ولو تم تنفيذ الاتفاق بسلاسة وفعالية، لما تدهورت القضية على الأرجح إلى حالتها الحالية. وقالت، بصفتها عضوًا في المجتمع الدولي، لا ينبغي انتهاك سيادة إيران الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها، ويجب حماية الشعب الإيراني وممتلكاته. خصوصًا وأن المجتمع الدولي لا يزال يسعى إلى حل سياسي للقضية، فإن أي استخدام متهور للقوة ضد إيران أمر غير مقبول ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وتابعت، من أفغانستان إلى العراق، أثبت التاريخ طويلًا أن التدخلات العسكرية الأميركية لم تحقق السلام قط. بل خلّفت دمارًا وزرعت بذور الكراهية، بل ألحقت أضرارًا بالغة بالمجتمع الأميركي. ولفت إلى بيانات مفتوحة المصدر تشير إلى أن ما يُسمى بـ"الحرب الأميركية على الإرهاب" أودت منذ عام 2001 بحياة أكثر من 800 ألف شخص، وشرّدت أكثر من 38 مليون شخص، وتكبدت خسائر فادحة تجاوزت 8 تريليونات دولار. وقالت إن هذه الدروس المؤلمة لا تزال حاضرة في الأذهان. 

وأضافت بأن الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط كبير بالفعل، والتوترات في المنطقة على أشدها، حتى لو كانت واشنطن تتظاهر فقط "بتخويف" إيران، فإن أساليب "الضغط الأقصى" هذه تقوض جهود تحقيق السلام الإقليمي وتتعارض مع العدالة والإنصاف الدوليين. وبالتالي؛ فإن الأولوية المُلحة حاليًا ليست الاستمرار في إعادة توزيع القوات أو نشر المزيد من حاملات الطائرات والطائرات المقاتلة، بل تعزيز السلام ووقف الحرب، بحسب قولها. وأضافت "بناء على ذلك، ينبغي اتخاذ تدابير فعالة لمنع تصعيد الصراعات وتجنب المزيد من الاضطرابات في المنطقة".

وتابعت "بصفتها دولة ذات نفوذ خاص على إسرائيل، ينبغي على الولايات المتحدة بشكل خاص اتخاذ موقف موضوعي ومحايد، وتحمل المسؤولية الواجبة، ولعب دور إيجابي وبناء في تهدئة التوترات ومنع اتساع الصراع، إذ لا تزال الدماء تسيل في غزة، واللاجئون السوريون لا يزالون في الخارج، والشرق الأوسط لا يحتمل حرباً أخرى. وإذا كانت الولايات المتحدة تسعى حقا إلى حل النزاعات سلميا، فإنها تحتاج إلى إرسال إشارات أكثر وضوحا وأكثر استباقية فيما يتصل بقضايا الشرق الأوسط، والتوقف عن تأجيج آلة الحرب، وتحمل مسؤولية تعزيز السلام ووقف الحرب".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية