لا يزال نادي النصر السعودي يسعى إلى إعادة ترتيب صفوفه، تمهيداً للعودة إلى المنافسة بقوة على المراكز الأولى، وحصد لقب الدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد موسم مخيّب للآمال شهد تراجع الأداء والنتائج، إذ تسعى إدارة "العالمي" إلى استعادة التوازن، من خلال تسريع عملية تدعيم الفريق بصفقات نوعية، في محاولة لاستمالة نجم الفريق الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، ودفعه إلى تجديد عقده، نظراً إلى ما يمثّله من قيمة استثنائية على الصعيدين الكروي والتسويقي، لكونه عنصراً محورياً في استراتيجية النادي من حيث التأثير الإعلامي والعوائد الاقتصادية، ما يجعل استمراره أولوية قصوى في مشروع الإدارة الجديد.

وكشفت صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أمس الأربعاء، أن المدير الفني البرتغالي، سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، الذي تولى تدريب ناديي ميلان وبورتو سابقاً، دخل دائرة اهتمامات نادي النصر السعودي، الذي يسعى لتعيين جهاز فني جديد، خلفاً للمدرب السابق الإيطالي، ستيفانو بيولي (59 عاماً)، في إطار مساعيه لإعادة بث روح جديدة داخل الفريق.

وجاء اهتمام نادي النصر بالتعاقد مع كونسيساو، بعد تعثّر المفاوضات مع مدرب المنتخب الإيطالي السابق، لوتشيانو سباليتي (66 عاماً)، الذي رفض عرضاً مغرياً من النادي بعقد يمتد لثلاث سنوات مقابل 18 مليون يورو صافية سنوياً. وبعد اعتذاره عن عدم تولي المهمة، وجّهت إدارة النصر أنظارها نحو كونسيساو الذي أصبح متاحاً في سوق المدربين، عقب نهاية تجربته مع نادي ميلان الإيطالي، بعد عدم تجديد عقده، وتعاقد إدارة "الروسونيري" مع الإيطالي ماسيميليانو أليغري (57 عاماً)، لقيادة الفريق في الموسم الجديد.

وكان كونسيساو قد تولى تدريب ميلان بعد رحيله عن نادي بورتو البرتغالي، ونجح في قيادة الفريق للتتويج بكأس السوبر الإيطالي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنه فقد لقب كأس إيطاليا بخسارته أمام بولونيا، وفشل في التأهل إلى المسابقات الأوروبية، ما عجّل برحيله.

وفي حال إتمام الصفقة، سينضم كونسيساو إلى قائمة المدربين الذين أشرفوا على تدريب زملائهم السابقين، من خلال توليه قيادة النجم كريستيانو رونالدو الذي لعب إلى جانبه في صفوف المنتخب البرتغالي، ليُضاف بذلك إلى سلسلة من الأسماء التي سلكت المسار نفسه، على غرار الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي يدرب حالياً عدداً من زملائه السابقين في ريال مدريد، وتشافي هيرنانديز (45 عاماً)، الذي قاد برشلونة في مرحلة درّب فيها عدداً من رفاقه السابقين.