أحبط نجم المنتخب الفرنسي وباريس سان جيرمان السابق، لايفين كورزاوا (32 عاماً)، محاولة سطو على بيته العائلي، الواقع غربي العاصمة باريس، ليلة الأحد الماضي، حين حاول مراهق السطو على المنزل، وأسهم في القبض على اللص، الذي تبيّن فيما بعد أنه ينتمي إلى منظمة مختصة في السطو على منازل النجوم، لكنه يفتقر إلى الخبرة الكافية، وهو ما سيدفع ثمنه عندما يمثل أمام العدالة، في الأيام المقبلة.

وكشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، الأربعاء، أن لصاً مراهقاً يبلغ من العمر 17 عاماً وقع في فخ كاميرات المراقبة، التي جهّز بها كورزاوا منزله من كل الزوايا. فقد تلقى اللاعب إشعاراً فورياً بوجود محاولة اقتحام من طرف لصين، فسارع إلى إبلاغ الشرطة، التي حضرت إلى الموقع في وقت مبكر، وتحديداً عند الساعة الثالثة فجراً، وتمكنت من توقيف أحد المشتبه فيهما، بينما فرّ الآخر هارباً نحو غابة مجاورة.

وحاول اللصّان التمويه وطمس هويتيهما بارتداء ملابس سوداء وأقنعة، لكنهما لم يتوقعا وصول الشرطة قبل أن يتجاوزا عتبة المنزل، لتفشل خطتهما في مهدها. وكان هدفهما سرقة المال والمجوهرات، كما حدث في حوادث سابقة طاولت عدداً من نجوم الكرة، على غرار الأرجنتيني أنخيل دي ماريا (37 عاماً)، والبرازيلي ماركينيوس (31 عاماً)، والإيطالي جيانلويجي دوناروما (26 عاماً).

واحتجزت السلطات الأمنية المراهق لساعات عقب توقيفه، قبل أن تُخلي سبيله وتسلّمه استدعاءً للمثول أمام المحكمة المختصة بقضايا الأحداث، نظراً لعدم بلوغه السن القانونية. وكشفت التحقيقات الأولية أنه ينتمي إلى عصابة إجرامية جنّدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت وسيلة خطيرة في يد الجريمة المنظمة، وتشكل تهديداً متصاعداً للأطفال والمراهقين.

ويُذكر أن لايفين كورزاوا لاعب دولي فرنسي سابق، خاض 13 مباراة مع منتخب "الديوك" وسجل هدفاً واحداً. وقد تألق سابقاً مع أندية فرنسية بارزة، أبرزها موناكو وباريس سان جيرمان، قبل أن يتراجع حضوره مع نادي العاصمة في المواسم الأخيرة بسبب الإصابات المتكررة التي أثّرت سلباً بمستواه. وهذا التراجع قاده إلى خوض تجربة جديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز عبر نادي فولهام، الذي أعاره لاحقاً لبوافيشتا البرتغالي.