
على وقع تصعيد الحرب في الشرق الأوسط واقتراب واشنطن من الانخراط فيها علناً، ارتفعت أسعار النفط 4.4% فيما انخفضت مؤشرات الأسهم. وفي التفاصيل أن العقود الآجلة لبرميل خام برنت كسبت 3.22 دولارات أو 4.4% لتسجل عند التسوية 76.45 دولاراً عند التسوية اليوم الثلاثاء، وفقاً لأرقام وكالة رويترز.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في شهر تقريباً اليوم، مع دخول الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل يومه الخامس. وفي ظل التوتر الجيوسياسي الذي يعصف بالمنطقة، تراجعت رغبة المستثمرين في أوروبا في المخاطرة، مما أدى إلى انخفاض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% إلى 542.26 نقطة، فيما تعيش الأسواق حالة توتر في ظل المواجهة بين إيران وإسرائيل والتي بدأت بعدوان إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية يوم الجمعة.
ورغم عدم حدوث أي اضطرابات في الإمدادات حتى الآن، فإن مجرد شبح الصراع جعل الأسواق في حالة تأهب قصوى، ما دفع قطاع الطاقة إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريباً. ونقلت رويترز عن رئيس قسم الأسهم المدرجة في شركة مانداتوم الفنلندية لإدارة الأصول، يوكا يارفيلا، قوله إن "السؤال الأكبر هو ما الذي سيحدث في مضيق (هرمز). إذا جرى إغلاقه، فسيكون لذلك آثار على أسعار النفط".
ومنيت أسهم البنوك بأكبر خسائر على المؤشر ستوكس 600 إذ هبطت 2.3%. وهوى سهم مجموعة يونيكريديت المصرفية 3.6%، بينما تراجع سهم جنرالي للتأمين 1.2%. لكن سهم أشتيد قفز 4.1% بعد أن توقعت شركة تأجير معدات البناء نمواً سنوياً في إيراداتها يصل إلى 4%.
وفي وول ستريت، تراجعت الأسهم الأميركية، ليفقد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً خلال التعاملات 0.3% بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية تراجع أداء أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الأميركي وهو الإنفاق الاستهلاكي. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي خلال التعاملات 0.1%، ومؤشر ناسداك المجمع 0.3%، بحسب أسوشييتد برس.
يأتي ذلك في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف في سوق السندات بعد تقرير أفاد بتراجع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق عليه. وكان الإنفاق القوي أحد الركائز الأساسية التي حالت دون دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.

أخبار ذات صلة.




