حليف أردوغان: هدف إسرائيل من هجومها على إيران محاصرة جغرافية تركيا
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

اتهم زعيم حزب الحركة القومية في تركيا، دولت باهتشلي، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إسرائيل بمحاولة محاصرة جغرافية تركيا، وتقويض هدفها في إقامة "تركيا خالية من الإرهاب". جاء ذلك في بيان أصدره تناول فيه التطورات الإقليمية بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري.

وقال في بيانه إن "الهدف النهائي لإسرائيل واضح، الهدف السياسي والاستراتيجي لإسرائيل هو محاصرة جغرافية الأناضول، وتقويض هدف تركيا الخالية من الإرهاب نيابة عن أسيادها. وقد أثبت الهجوم على إيران أن التأهب واليقظة الدائمة مسؤولية تفرضها علينا جغرافيتنا". وأشار إلى أن سلسلة الصراعات والحروب التي تنتهي وتبدأ أخرى ألحقت أضرارًا بالغة بالسلام العالمي، والسعي إلى السلام والاستقرار الإنساني، مضيفًا أن التطورات الفوضوية المتصاعدة بشكل مستمر وخطير تدمر الضمير العالمي، وأن "الدوافع البدائية ورغبات الغزو وأهداف المجازر والتدمير أصبحت أكثر بروزًا في عصرنا الحالي".

وأوضح باهتشلي أن الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران "حاصر المنطقة والعالم في حالة من القلق والخوف"، مؤكدًا أن الصراع الإيراني الإسرائيلي "لديه القدرة على تجاوز الحدود الإقليمية ليصبح عالميًا، ويمهد تدريجيًا الطريق نحو حرب نووية جديدة". وهاجم باهتشلي إسرائيل، قائلًا: "إسرائيل هي القاتل المأجور للإمبريالية العالمية، ومعقلها المدلل، والخصم اللدود للسلام والاستقرار الإقليميين. مصدر رزق إسرائيل هو الحرب، والهجوم، والعنف، والحقد، والشر، والسعي وراء الأطماع الشريرة وتعزيزها".

وأضاف: "لم تجف دماء الأبرياء في غزة، ولم ولن تُنسى مذبحة الرضع والأطفال والنساء وغيرهم من الأبرياء. يكاد يكون من المستحيل أن تجد دولة أخرى في العالم لا تعترف بالقانون، ولا تكترث بالمبادئ، ولا تتورع عن انتهاك الأخلاق وحقوق الإنسان بقدر إسرائيل". واتهم إسرائيل بأنها "منغلقة على نفسها، وتعارض السلام والحوار والتسوية. ومن مصلحة كل دولة إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران فورًا، وضمان السلام والاستقرار الإقليميين".

كما طالب زعيم حزب الحركة القومية، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتخلي عن تصريحاته المتناقضة والمعقدة، ودعاه إلى دعم جهود السلام بصدق وشجاعة، مؤكدًا أن الشعب التركي يؤيد السلام، وأن "هدفنا الذي لا غنى عنه هو تأطير محيطنا الجغرافي بمنطقة سلام". وأضاف: "يجب أن يسود جو من السلام والحوار فورًا بين إيران وإسرائيل، وإلا فإذا اندلعت حرب في المنطقة وامتدت إلى المحور العالمي، فلن تتمكن أي أمة أو حضارة من التغلب عليها".

وتأتي مواقف باهتشلي متوافقة مع الموقف الرسمي التركي الداعي إلى وقف الحرب وتغليب الحوار، في وقت يقود فيه الرئيس أردوغان حراكًا دبلوماسيًا ولقاءات مع عدد من القادة لترسيخ وقف الحرب. من جانبه، اعتبر رئيس البرلمان التركي نعمان قورطولموش أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"عصابته" بدأوا بشن هجمات على إيران بهدف توسيع وتعميق الحرب للتغطية على الجرائم التي ارتكبوها في فلسطين.

ولفت إلى أن مهاجمة إيران خطوة محفوفة بالمخاطر، وتهدف إلى إزالة ملف غزة من الأجندة الدولية، وجعل عدم الاستقرار في المنطقة مستدامًا من خلال تعميق الحرب. وأوضح أن الهجوم "جرّ العالم أجمع، كما هو الحال في جميع دول المنطقة، إلى اضطرابٍ بلا نهاية واضحة، وإلى صراعٍ كبير، وإلى حفرة من نار"، مؤكدًا أن تركيا تسعى إلى حل القضايا من خلال السلام، والدبلوماسية، والتفاوض.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية