تصريحات ترامب تشعل أسعار النفط وأسهم أوروبا تتراجع
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم الثلاثاء، مدفوعة بمخاوف الأسواق من اتساع رقعة الحرب بين إيران وإسرائيل، والذي دخل يومه الخامس دون مؤشرات على التهدئة. في المقابل، تراجعت الأسهم الأوروبية مع توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية لنقل الطاقة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حث فيها الإيرانيين على إخلاء طهران، مما جعل الأمر غير واضح بالنسبة للمستثمرين فيما يتعلق بانتهاء الحرب.

النفط يرتفع

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتا، بما يعادل 1.1%، إلى 74.05 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0840 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 77 سنتا، بما يعادل 1.1%، إلى 72.54 دولارا، بحسب رويترز. وكان كلاهما قد ارتفع بأكثر من اثنين بالمئة في وقت سابق من الجلسة، لكنهما انخفضا قبل صعودهما من جديد في تداولات متقلبة. وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد تؤدي أعمال القتال إلى تعطيل إمداداتها من النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار. ويترقب المستثمرون أي مؤشرات على احتمال تأثر الشحنات عبر مضيق هرمز الذي يمر عبره حوالي 19 مليون برميل يوميا من النفط ومنتجاته.

وقال المحلل في ساكسو بنك، أولي هانسن: "تشعر السوق بقلق كبير إزاء الاضطرابات في مضيق هرمز، لكن خطر حدوث ذلك ضئيل جدا". وأضاف أنه لا توجد رغبة في إغلاق المضيق لأن إيران ستخسر ما يعود عليها من إيرادات، ولأن الولايات المتحدة تريد نزول أسعار النفط وخفض التضخم. ولا توجد أي دلائل على تراجع في الإمدادات، لكن السفن التي تتحرك في محيط المضيق والخليج تأثرت بإجراءات الحرب الإلكترونية التي أثرت سلبا على أنظمة الملاحة.

وأفادت مصادر ملاحية في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء باصطدام سفينة باثنتين أخريين كانتا تبحران بالقرب من مضيق هرمز، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها شركات نقل إمدادات النفط والوقود في المنطقة. وعلى الرغم من احتمالية حدوث اضطرابات، هناك دلالات على أن إمدادات النفط ستظل وفيرة وسط توقعات بانخفاض الطلب.

أسهم أوروبا تتراجع

وفي أسواق المال، افتتحت الأسهم الأوروبية على تراجع جماعي، حيث انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.8% ليسجل 542.38 نقطة، وسط غياب إشارات سياسية واضحة على قرب انتهاء الأزمة. وتوجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، فيما سجلت غالبية القطاعات تراجعات حادة، بقيادة قطاع الاتصالات الذي خسر 1.4%.

وبرزت أسهم قطاع الطاقة باعتبارها الرابح الوحيد في المؤشر الأوروبي، حيث سجلت ارتفاعًا بنسبة 0.3% مستفيدة من صعود أسعار النفط. وبرز سهم شركة "أشتيد" البريطانية لتأجير المعدات بين أكبر الرابحين، رغم التوقعات بتباطؤ نمو الإيرادات.

وفي ظل تصاعد التوترات، ازدادت حالة الغموض عقب تصريحات ترامب، الذي حث الإيرانيين على "إخلاء طهران"، في إشارة إلى احتمال تصعيد العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن إيران "كان ينبغي أن توقع اتفاقا نوويا قبل أن تتدهور الأوضاع".

كما غادر ترامب قمة مجموعة السبع في كندا بشكل مفاجئ، مؤكدا أن الأمر "لا علاقة له" بمساعي التهدئة، ما زاد من ضبابية الموقف الدبلوماسي. وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للاقتصاد العالمي، إذ لا تزال الأسواق تعاني من تداعيات سابقة كالحرب في أوكرانيا، وتباطؤ النمو في الصين، وارتفاع أسعار الفائدة عالميًا.

(رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية