تصدير الغاز من الشرق الأوسط يتواصل عبر مضيق هرمز رغم الحرب
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

لا تزال شحنات الغاز النفطي المسال (LPG) المستخدم في صناعات البتروكيماويات والطهي تتدفق إلى الأسواق العالمية عبر مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يحظى بمتابعة دقيقة خلال فترات التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لتقرير أوردته شبكة بلومبيرغ الأميركية اليوم الثلاثاء.

وبحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرغ، فإن عدد ناقلات الغاز النفطي المسال التي تمر من وإلى منتجي الشرق الأوسط عبر المضيق ظل مستقراً، رغم التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران. وتعتمد إيران بشكل كبير على هذا الممر لتصدير الغاز النفطي المسال والنفط الخام، خاصة إلى الصين.

ويُعد مضيق هرمز ممراً استراتيجياً لنحو 27% من تدفقات الغاز النفطي المسال عالمياً، وفقا لبيانات شركة "فورتكسا" لتحليلات الطاقة. وتشير البيانات إلى أن حوالي 1.4 مليون برميل من الغاز النفطي المسال كانت تُشحن يومياً عبر هذا الممر خلال العام الماضي. وأي تعطيل محتمل للمضيق سيؤثر بشكل خاص على الهند والصين. لكن تزايد المخاطر في المنطقة أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين وأسعار الشحن في هذا المسار. فقد ارتفعت كلفة نقل الغاز النفطي المسال من الشرق الأوسط إلى آسيا إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.

وتنقل بلومبيرغ عن المحللة في "فورتكسا"، سامانثا هارتك، إشارتها إلى أن الهجوم الإسرائيلي على حقل "بارس الجنوبي" للغاز الطبيعي قد يؤدي إلى خفض إنتاج إيران من الغاز النفطي المسال بنحو 9000 برميل يومياً، مما قد يبطئ عمليات التحميل. وأشارت إلى أن الصين بدأت تدريجياً في زيادة مشترياتها من الغاز النفطي الأميركي، كما أن مخزوناتها من هذا الوقود في وضع جيد حالياً.

وترى هارتك أن ارتفاع أسعار الشحن قد يؤخر مفاوضات التوريد طويلة الأجل، والتي تُعقد عادة في مثل هذا الوقت من العام. وبناء على ذلك، فإن هذا الاضطراب قد يؤدي إلى "زيادة في الطلب والاعتماد بشكل أكبر على الغاز النفطي الأميركي في عام 2026، من منظور توقيت السوق".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية